خمس سنن فعلها النبي يوم العيد
4- التكبير يوم العيد :
كان النبي يبدأ التكبير من أثناء خروجه إلى المسجد، وهو من السنن العظيمة في يوم العيد لقوله تعالى : {ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون}.
وعن الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس عن إظهار التكبير في العيدين، قالا: نعم كان عبد الله بن عمر يظهره في يوم الفطر حتى يخرج الإمام .
وروى الدارقطني وغيره أن سيدنا ابن عمر كان إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجتهد بالتكبير حتى يأتي المصلى، ثم يكبر حتى يخرج الإمام.
وروى ابن أبي شيبة بسند صحيح عن الزهري قال : كان الناس يكبرون في العيد حين يخرجون من منازلهم حتى يأتوا المصلى وحتى يخرج الإمام فإذا خرج الإمام سكتوا فإذا كبر كبروا ...
ولقد كان التكبير من حين الخروج من البيت إلى المصلى وإلى دخول الإمام كان أمرا مشهورا جدا عند السلف وقد نقله جماعة من المصنفين كابن أبي شيبة وعبد الرزاق و الفريابي في كتاب (أحكام العيدين) عن جماعة من السلف ومن ذلك أن نافع بن جبير كان يكبر ويتعجب من عدم تكبير الناس فيقول: (ألا تكبرون) وكان ابن شهاب الزهري رحمه الله يقول: (كان الناس يكبرون منذ يخرجون من بيوتهم حتى يدخل الإمام) .
وقت التكبير في عيد الأضحى من فجر يوم عرفة حتي عصر رابع أيام التشريق .. يعني من بعد صلاة فجر يوم عرفة حتي عصر رابع أيام التشريق.
صفة التكبير :
ورد في مصنف ابن أبي شيبة بسند صحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه: أنه كان يكبر أيام التشريق : الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد . ورواه ابن أبي شيبة مرة أخرى بالسند نفسه بتثليث التكبير .
وقد زاد الإمام الشافعي على صيغة التكبير واستحسنها العلماء وفضلوها، وهي الصيغة التي اعتاد المصريون ترديدها كالتالي:
"الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد .. الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلا، لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده و هزم الأحزاب وحده ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد ، وعلى أصحاب سيدنا محمد ، وعلى أنصار سيدنا محمد ، وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذريه سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيرا ..
وهذه الصيغة هي من أكمل صيغ التكبير وفيها من الثواب كثير الكثير .. وذلك لما فيها من الصلاة والسلام على سيدنا محمد وصحبه وزوجاته وأنصاره وآل بيته وذريته .. فقد أستحسنها العلماء كما قلت من قبل.
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان