{فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.. ما معنى الاستجابة لله والرشد
كتب- محمد قادوس:
يقدم لنا الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع تفسير الآية القرآنية {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }.. [البقرة: 186].
قوله تعالى-: فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ توجيه منه-سبحانه-إلى ما يجعل الدعاء مرجو القبول والإجابة.
والاستجابة: هي الإجابة بعناية واستعداد.
والرشد: الاهتداء إلى الخير وحسن التصرف في الأمر من دين أو دنيا.
والمعنى: يقول الله عز وجل لعباده لقد وعدتكم يا عبادي بأن أجيب دعاءكم إذا دعوتموني، وعليكم أنتم أن تستجيبوا لأمري، وأن تقفوا عند حدودي، وأن تثبتوا على إيمانكم بي، لعلكم بذلك تصلون إلى ما فيه رشدكم وسعادتكم في الحياتين العاجلة والآجلة.
وقد أمرهم- سبحانه- بالإيمان بعد الأمر بالاستجابة، لأنه أولى مراتب الدعوة، وأولى الطاعات بالاستجابة.
فيديو قد يعجبك: