شهاب الأزهري: كلمات تحفظ العبد من الوقوع في المعصية
كتب- محمد قادوس:
أكد الشيخ شهاب الأزهري، من علماء وزارة الأوقاف، أن نشأة سهل بن عبد الله التستري على حب الله وذكره، ليست مجرد قصة من قصص الصالحين، بل هي دروس تربوية عظيمة، تعلمنا كيف نغرس في قلوب أطفالنا وشبابنا حب الله، وأن الله معنا، ناظر إلينا، وقادر علينا في كل لحظة، كما تعلمنا أهمية ذكر الله وكيف أن هذا الذكر يزرع في القلب الطمأنينة ويحثنا على الابتعاد عن المعاصي، لأننا إذا كنا نعلم أن الله يرانا ويعلم ما في قلوبنا، سيكون لدينا الحياء منه والخوف من معصيته.
وأوضح العالم بوزارة الأوقاف، خلال حلقة برنامج "حياة الصالحين"، المذاع على قناة" الناس": كان سهل بن عبد الله التستري في صغره، وكان عمره حوالي أربعة عشر عامًا، يلاحظ خاله، محمد بن سوار، وهو يقوم الليل ويصلي، فكان خاله إذا رآه مستيقظًا في تلك الساعات المباركة، يقول له: "يا سهل، اذهب ونم فقد شغلت قلبي، ثم كان خاله يوجهه إلى أمر عظيم، حيث كان يقول له: "ألا تذكر الله الذي خلقك؟" فيسأله سهل: "كيف أذكره؟" فيعلمه خاله قائلاً: "قل هذه الكلمات قبل أن تنام: الله معي، الله ناظري، الله قادر علي.
وتابع: "وكان سهل يردد هذه الكلمات قبل أن ينام، واستمر على ذلك، وفي اليوم التالي، كان خاله يطلب منه أن يكررها سبع مرات في الليلة، ثم طلب منه بعد ذلك أن يكررها إحدى عشرة مرة.
وأضاف: بعد أيام من المداومة على هذه الكلمات، شعر سهل بحلاوة هذا الذكر في قلبه، حيث بدأ يشعر بشعور عميق من القرب من الله، وعندما مرت سنوات، قال له خاله: "يا سهل، من كان الله معه وهو ناظري إليه، أيعصيه؟" فأجاب سهل: "لا"، وهنا قال له خاله: "إياك والمعصية.
فيديو قد يعجبك: