لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل آية "واضربوهن" أمر إلهي بضرب الزوجة؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)

11:34 ص الأربعاء 15 يناير 2025

الدكتور محمد سامي

كتب- علي شبل:

كشف الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم ضرب الزوجة، وهل آية "واضربوهن" أمر إلهي بضرب الزوجة، قائلًا: "إن الضرب الذي ذُكر في القرآن الكريم هو إظهار الغضب، وليس ضرب الزوجة وإيذاءها، فلا يجوز للزوج أن يؤذي زوجته أصلًا، ولا أن يتسلّط عليها بقوته، هذا لا يجوز شرعًا".

وأضاف الدكتور وسام خلال لقائه ببرنامج "مع الناس" المذاع عبر قناة الناس، أن الأمر يتمثل في إظهار غضب الزوجة، كأنه إذا ضربها بالسواك فهو يظهر غضبه وإظهار عتابه، معقبًا: "القضية ليست في إيذاء الزوجة، أنت لا يجوز لك أن تؤذي امرأتك، وإنما تتعامل بما يظهر لها غضبك، ويظهر لها أنك غير راضٍ عن التصرف الذي لا ينال رضاك، الضرب ليس وسيلة صحيحة ولا وسيلة جائزة".

شيخ الأزهر عن ضرب الزوجة الناشز: استثناء يشبه رخصة المضطر لأكل الميتة

وكان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، تحدث عن كيفية علاج الإسلام لفكرة نشوز الزوجة بعد محاولات إصلاحها وكيف أباح الشرع ضربها، وفق قول الله تعالى: {واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا}، مقدما رؤية عصرية ومفهوما جديدا في فهم مقصود الآية.

وقال شيخ الأزهر خلال حلقة سابقة ببرنامجه "الإمام الطيب"، إن المقصد من تشريع «الضرب» لحالة النشوز ليس هو إهانة الزوجة الناشز أو إذلالها أو المساس بآدميتها، والقول بشيء من ذلك افتراء وكذب على كتاب الله وشريعته، فالغرض الحقيقي من هذا التشريع هو إعادة الزوجة إلى صوابها لتحمل مسؤولياتها.

وبيّن فضيلة الإمام الأكبر أن «الضرب المقيد» كعقوبة ليس أمرا مباحا بإطلاق كما يريد البعض أن يفهمه، وهو وإن ورد بصيغة الأمر في الآية الكريمة في قوله تعالى: «واضربوهن»، إلا أن الأمر هنا ليس للوجوب ولا للسنية ولا للندب، ولا للإباحة إباحة مطلقة، بل هو لإباحة خاصة مقيدة بقيدين: القيد الأول: أن يفهم من كلمة «واضربوهن»، معنى «العلاج»، وليس معنى الإيذاء والإيلام، والقيد الثاني: أن يلجأ إليه للحفاظ على مستقبل الأسرة ولتفادي الطلاق والانفصال.

واختتم شيخ الأزهر تفسيره بتنبيه مهم وهو أنه يجب علينا ألا نغفل لحظة على أن الضرب بمعنى العقاب أمر محظور في القرآن وفي السنة وفي سيرته صلى الله عليه وسلم؛ فالقرآن يأمر المسلمين بعشرة الأزواج بالمعروف، وإمساكهن بإحسان أو تسريحهن بإحسان، وجملة القول في هذا الأمر هو: أن ضرب الزوجة الناشز ليس حكما عاما، وإنما هو استثناء يلجأ إليه لجوء المضطر إلى مكروه مؤلم يدفع عنه ما هو أشد كرها وأقسى ألما وهو في هذا «الإطار» يشبه رخصة أكل الميتة للمضطر، كما نبه فضيلته أن تكون نية الزوج معقودة على رجاء الإصلاح، فإن ضربها يائسا من إصلاحها أو ضائقا بها صدره حرم الضرب؛ لأنه ينقلب حالتئذ إلى نوع من الإيذاء الممنوع.

اقرأ أيضًا:

حكم قراءة القرآن من غير وضوء.. أمين الفتوى يوضح

هكذا علمنا النبي.. دعاء لسداد الدين ولو كان مثل جبل أحد

هل كثرة المصائب وتعسير الرزق وصعوبات الحياة دليل علي عدم رضا الله عنا؟.. عمرو خالد يوضح

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان