مجدي عاشور يوضح الرأي الشرعي في الاحتفال بالعام الميلادي الجديد

كـتب- علي شبل:

تحت عنوان (فتوى في كلمتين) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: ما حكم الاحتفال بالعام الميلادي الجديد؟

في بيان فتواه، أوضح عاشور الرأي الشرعي في تلك المسألة، قائلًا إن الاحتفال بالعام الميلادي الجديد هو من باب العادات، وليس من باب العبادات؛ وما كان كذلك لا يعترض عليه أنه بدعة مذمومة أو محرمة.

ونبه عاشور إلى أننا نتكلم عن مطلق الاحتفال به، وهو جائز ، وما يحدث فيه شيء آخر له حكمه. فلا يختلط علينا الأمر.

وهو ليس عيدًا عندنا، بل هو يوم من أيام الله، يفرق السنة الآتية عن الماضية بهذا التقويم. ولا يرتبط عند المسلم بأية أيديولوجية أو ثقافة مغايرة لما عنده.

ولفت عاشور في نص فتواه عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أنه ليس احتفالا بمولد سيدنا المسيح عبد الله ورسوله على نبينا وعليه أفضل الصلاة وأتم التسليم عند بعض طوائف المسيحيين. وإن كان جائزًا أيضًا.

وأضاف مستشار فضيلة المفتي: وإن كان احتفالا بمولد المسيح عليه السلام فالحَرَج مُنْتَفٍ بطريق الأَوْلى ؛ بل يُثاب المرء على ذلك إن فعله فَرَحًا بمولد هذا الرسول الكريم ، وكان احتفاله بطريقة مشروعة، أخذت من قول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: " أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، في الأُولَى وَالآخِرَةِ قالوا: كيفَ؟ يا رَسُولَ اللهِ، قالَ: الأنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِن عَلَّاتٍ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ، فليسَ بيْنَنَا نَبِيٌّ " (أخرجه الإمام مسلم)

وينبغي للعبد أن يدعو في ذلك اليوم بأن يغفر الله له ما قد فات، ويحفظه ويستره ويجبره فيما هو آت، له ولأحبابه

والله أعلم