محمد أبو بكر: سنة لو فعلتها بإخلاص غفر الله للمتوفى كل ذنوبه

كتبت – آمال سامي:

قال الداعية الإسلامي الشيخ محمد أبو بكر أن الدعاء للمتوفى بعد دفنه مهم للغاية في هذه اللحظات، إذ أن هذا الدعاء أهم من أي شيء يفكر من يحب الميت في أن يفعله له، فهو أهم من الصدقة الجارية وأهم من المصاحف التي سيطبعها له، وأهم من أي شيء يتخيله، وقال أبو بكر أن الدعاء هو سنة من أهم السنن التي لو فعلها الناس باخلاص يغفر الله سبحانه وتعالى للميت كل ذنوبه

وروى أبو بكر عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك، قصة حكاها ابو الفرج الجوزي في كتابه صيد الخاطر فقال أنه كان نائمًا في المسجد مرة ودخلت جنازة فاستيقظ وصلى الجنازة معهم وسار مع الجنازة ليدفن الميت، فقال أنه وجد حال الناس عجيبًا إذ دفنوا وانصرفوا فورًا، فوقف داعيًا الله سبحانه وتعالى: يارب هذا ضيف قد جاء عندك لكن هذا الضيف لو جاء عندي أنا ولا أعرفه أكرمه فكيف بك أنت وقد نزل بساحتك وأنت أكرم الأكرمين.

فعاد أبو الفرج الجوزي إلى المسجد ليكمل نومه، يروي أبو بكر، فرأى شخصًا في المنام يرتدي حلة بيضاء يسأله أأنت دعوت الله لي؟ فقال له من أنت؟ فقال: أنا الذي دعوت له عند القبر والله قد غفر لي بدعوتك.

وروى أبو بكر أن الشعراوي شبه الدعاء للميت بالضوء الذي يدخل القبر ويقال للميت هذه دعوة فلان لك، ولذا، يقول أبو بكر أن علينا أن نكثر من الدعاء حتى يسعد الله موتانا ويضيء قبورهم، "اللي بيحب حد يدعيله سواء حي أو ميت فما بالنا بأن الحي بإمكانه أن يدعو لنفسه ولغيره أما الميت فقد انقطعت كل الصلات إلا من دعوة صالحة تأتيه منك عسى الله أن يغفر الله له بها".