إعلان

منها قصة "الحمامة والعنكبوت".. 4 مفاهيم خاطئة حول الهجرة يرصدها باحث شرعي

12:41 م الجمعة 29 يوليه 2022

هجرة الرسول

كـتب- علي شبل:

في أول أيام العام الهجري الجديد 1444 نشر الدكتور عبدالرحمن الفخراني، الباحث الشرعي، تصحيحها لبعض المفاهيم الخاطئة عن الهجرة؛ والتي ترتبط بذكرى الهجرة النبوية كل عام.

وقال الفخراني، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، إن من موجبات الأسف ما تلقيناه صغارًا، ونلقنه - بالضرورة وتباعًا - لصغارنا عن الهجرة مما لم يصح.

ورصد الفخراني 4 مفاهيم يروجها الكثيرون رغم عدم ثبوت أدلتها الشرعية، وهي:

1- « نأخذ من كل قبيلة رجلا ليتفرق دمه بين القبائل»

فيما يروى عن اجتماع قريش والتدبير للتخلص من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهي رواية ضعيفة ، وقد أورد الإمام البخاري في “الضعفاء ” أنه «حديث متروك» وأوردها الإمام النسائي في «الضعفاء والمتروكين» وقال أيضا : «حديث متروك».

2- ما روي من أمر (الحمامة والعنكبوت)

وهما ( أيقونة ) الهجرة ، القصة بكل مشاهدها باطلة ، حيث أخرج الحديث الحافظ أبو بكر القاضي في ” مسند أبي بكر” وقال إن إسناد الحديث ضعيف ، فالراوي - البصري - كثير الإرسال و التدليس، و قال البخاري : مُنكر الحديث – أي ضعيف .

وما يشير إلى ضعف الحديث قوله تعالى ( وأيده بجنود لم تروها) .

3- ما روي من أن ثعبان الغار لدغ أبا بكر رضي الله عنه

وفيها أن أبا بكر الصديق” – رضي الله عنه – قال للرسول ( والله لا تدخل الغار حتى أدخل قبلك ، فإن كان فيه شيء أصابني دونك ، فدخل ، ووجد في جانبه ثقبا ، فشق إزاره وسدها به ، وبقي منها اثنان ، فسدهما بقدميه ، ثم قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ادخل ، فدخل الرسول ووضع رأسه في حجره ونام ، فلدغ أبو بكر في رجله من الجحر ولم يتحرك ؛ مخافة أن ينتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسقطت دموعه على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مالك يا أبا بكر ؟ ، قال : لدغت ، فداك أبي وأمي ) .

وأورد علماء الحديث أن موضوع الرواية ” كذب مختلق مصنوع ” ، وقال الإمام الذهبى فى ” الميزان ” أن الراوي ” عبد الرحمن بن إبراهيم الراسبى أتى بخبر باطل طويل ، وأقر الحافظ ابن حجر فى ” لسان الميزان ” قول الإمام الحافظ الذهبى فى قصة الغار ” ، وقال البخارى : منكر الحديث . وقال ابن معين : ليس بشيء . وقال الدارقطنى وغيره : متروك . وقال أبو حاتم الرازى “ضعيف الحديث ، منكر الحديث.

4 – طلع البدر علينا

قال الألباني عن الراوية إنها ضعيفة، وسبب الضعف الانقطاع بين راوي الحديث ” ابن عائشة ” وبين النبي صلى الله عليه وسلم ، كما أن ثنيات الوداع هي ناحية الشام لا يراها القادم من مكة إلى المدينة و لا يمر عليها إلا إذا توجه إلى الشام ، فكيف أنشد أهل المدينة للرسول أنه قادم منها رغم أنه لم يمر عليها؟

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان