لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عرض المومياوات الفرعونية بين التحريم والجواز.. هل يناقض أحمد كريمة نفسه؟

01:43 م الإثنين 18 يوليو 2022

الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة ا

كتبت – آمال سامي:

أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز شرعًا نبش جثث الفراعنة فهو محرم قولًا واحدًا حسب تعبيره، كما لا يجوز كذلك نبش القبور إلا لعذر طبي، وقال كريمة وذلك عبر تصريحات تلفزيونية له على قناة الحدث إن قبر الميت مثل مسكنه في حياته فمن حقه ألا يفتح قبره عليه، مؤكدًا أن عرض جثث ومومياوات الفراعنة غير جائز شرعًا فجسد الإنسان مكرم وفي ذلك انتهاك لحرمة الآدمي.

"من يقبل على نفسه أنه يتحط في فاترينة زجاجية والناس تتفرج عليه؟!"، واستنكر كريمة أن أن يتم عرض تاريخ "أجدادنا" مقابل حفنة من المال، "لو كنت صاحب رأي في هذه البلاد لأمرت بإعادة جثامين الفراعنة فورًا إلى قبورهم".

على الرغم من ذلك، فقد صرح كريمة في وقت سابق بكلام يخالف هذا الحديث، ففي أبريل 2021 وأثناء نقل المومياوات الفرعونية إلى المتحف القومي للحضارة، أكد كريمة في تصريحات صحفية أنه لا توجد حرمة في الدين الإسلامي في نقل المومياوات من متحف التحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، وذلك لأن الهدف منه ترويج السياحة وزيادة الدخل من خلال تسويق الآثار المصرية.

وقال كريمة إن من يدعي حرمة نقل المومياوات هم مجموعة من "المتشددين والسلفيين الذين لا تتناسب أفكارهم مع هذا العصر الذي نعيش به في الوقت الحالي"، حسبما نصت التصريحات الصحفية، وطالب كريمة في تصريحاته الدولة التصدي لأصحاب الأفكار الشاذة والغريبة وأن يقتصر إصدار الأحكام الدينية على الأزهر الشريف وحده بنص الدستور المصري.

الإفتاء تؤكد: التنقيب عن الآثار لا يتعارض مع حُرمة الموتى

أكدت دار الإفتاء المصرية في وقت سابق، وبالتحديد في 3 فبراير 2021، أنه من الجائز شرعًا إقامة الهيئات المختصة للمتاحف لحفظ الآثار والمومياوات للأمم والحضارات السابقة، مؤكدة أنه أمر ضروري في عصرنا الحاضر؛ لأنَّه الوسيلة العلمية الصحيحة والوحيدة لحفظ الحضارات السابقة وتهيئتها للدارسين.

وأكدت الإفتاء أن التنقيب عن الآثار هو السبيل الوحيد لذلك، قائلة أنه لا يتعارض شرعًا مع حرمة الميت؛ لأنَّ الأصل في عملية التنقيب عن الآثار أن يقوم به فريقٌ مُتخصِّصٌ ومُدَرَّبٌ على ذلك، ويكون بعلم الجهات المختصة، وأوضحت أنه في أثناء عملية التنقيب عن الآثار يراعى كل أنواع الاحترام الإكرام لجسد المومياء؛ حيث يتم إخراج تلك المومياوات من قبورها بشكل دقيقٍ؛ ليتم الحفاظ عليها، وحمايتها في المتاحف لدراستها وعَرْضها، وليس الأمر كما يفعل لصوص المقابر من نَبْش القبور وسرقة ما فيها فضلًا عن انتهاك حُرْمة الموتى دون مراعاةٍ لكرامة صاحب القبر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان