كيف تحافظ على إيمانك وقلبك من الشرك؟.. عالم أزهري ينصح

كتبت - آمال سامي:

نشر الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك حول طريقة يمكن للمسلم من خلالها أن يحافظ على إيمانه وعلى قلبه سليما من الشرك، وذكر مرزوق أن ذلك يتم من خلال أمرين:

أولهما: الإكثار من الدعاء الوارد في الحديث التالي وقد ذكره الإمام المنذري في الترغيب : ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻛﺎﻫﻞ ﻗﺎﻝ: ﺧﻄﺒﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻣﻮﺳﻰ اﻷﺷﻌﺮﻱ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ اﺗﻘﻮا ﻫﺬا اﻟﺸﺮﻙ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺧﻔﻰ ﻣﻦ ﺩﺑﻴﺐ اﻟﻨﻤﻞ .

ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺣﺰﻥ ﻭﻗﻴﺲ ﺑﻦ اﻟﻤﻀﺎﺭﺏ ﻓﻘﺎﻝ: ﻭاﻟﻠﻪ ﻟﺘﺨﺮﺟﻦ ﻣﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺃﻭ ﻟﻨﺄﺗﻴﻦ ﻋﻤﺮ ﻣﺄﺫﻭﻧﺎ ﻟﻨﺎ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﺫﻭﻥ ﻓﻘﺎﻝ: ﺑﻞ ﺃﺧﺮﺝ ﻣﻤﺎ ﻗﻠﺖ ﺧﻄﺒﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ صلى الله عليه وسلم ﺫاﺕ ﻳﻮﻡ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎﺱ اﺗﻘﻮا ﻫﺬا اﻟﺸﺮﻙ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﺧﻔﻰ ﻣﻦ ﺩﺑﻴﺐ اﻟﻨﻤﻞ .

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺷﺎء اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺘﻘﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺧﻔﻰ ﻣﻦ ﺩﺑﻴﺐ اﻟﻨﻤﻞ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ؟

ﻗﺎﻝ ﻗﻮﻟﻮا: "اﻟﻠﻬﻢ ﺇﻧﺎ ﻧﻌﻮﺫ ﺑﻚ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺸﺮﻙ ﺑﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻧﻌﻠﻤﻪ ﻭﻧﺴﺘﻐﻔﺮﻙ ﻟﻤﺎ ﻻ ﻧﻌﻠﻤﻪ ".

وأضاف مرزوق أنه قد ورد في صحيح الجامع عن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الشرك فيكم أخف من دبيب النمل ، وسأدلك على شيئ إذا فعلته أذهب عنك صغار الشرك وكبار ، تقول ( اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم )"، وأوضح مرزوق أنه يجوز الدعاء بإحدى الصيغتين ولا حرج في ذلك بل نصح المسلم بأن يجعل هذا الدعاء وردا يوميا له فيقوله ٣ مرات في الصباح و ٣مرات في المساء طوال حياته قائلا: "لو فعلت ذلك لشعرت بحالة إيمانية عالية دائمة والحمد لله رب العالمين".وثانيهما: الإكثار من ذكر الله تعالى بشهادة التوحيد .

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أكثروا من شهادة أن لا اله الا الله قبل أن يحال بينكم وبينها ، ولقنوها موتاكم"، واستشهد مرزوق في ذلك بحديثين أوردهما الهيثمي في مجمع الزوائد

1- ﻋﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: "ﺇﻥ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻟﻴﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﺟﻮﻑ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻛﻤﺎ ﻳﺨﻠﻖ اﻟﺜﻮﺏ، ﻓﺴﻠﻮا اﻟﻠﻪ - ﺗﻌﺎﻟﻰ - ﺃﻥ ﻳﺠﺪﺩ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻜم".

2- ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ - ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ - ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ -: ﺟﺪﺩﻭا ﺇﻳﻤﺎﻧﻜﻢ. ﻗﻴﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻭﻛﻴﻒ ﻧﺠﺪﺩ ﺇﻳﻤﺎﻧﻨﺎ؟ ﻗﺎﻝ: " ﺃﻛﺜﺮﻭا ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ اﻟﻠﻪ".