هل موت الأبناء ابتلاء أم عقاب من الله؟.. مبروك عطية يجيب
كتبت – آمال سامي:
"هل موت الأبناء ابتلاء أم عقاب من الله؟" هكذا سئل الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، من أحد متابعيه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، ليجيب عبر فيديو نشره قائلًا: "ابتلاء.. لقوله تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)".
وأوضح عطية أن النقص في الأنفس قال عنه تعالى ولنبلونكم، مؤكدًا أن عقاب الله سبحانه وتعالى لا أحد يستطيع تحمله، مستشهدًا بقوله تعالى: "فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ"، فيقول عطية إن الله سبحانه وتعالى قال أغرقناهم أجمعين ولم يأخذ منهم واحدا فقط، موضحًا أن عقاب الله سبحانه وتعالى يجعله إبادة بشرية فلا يأخذ طفلا ويترك آخر مثلًا، وأكد عطية أن وفاة الأبناء ابتلاء، وقال عنه تعالى وبشر الصابرين، "من مات له ولد فقد ابتلي بوفاة ولده وعليه إن كان مؤمنا أن يحتسب".
وروى عطية أن رجلًا في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم معه طفل عمره عامان، وكان الطفل يلهو حوله، فانقطع الرجل عن مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فسأل عنه قائلًا أين أبو الغلام؟ فقالوا مات الغلام، فذهب له النبي صلى الله عليه وسلم ليعزيه، وقال للنبي صلى الله عليه وسلم إن ما منعه عن مجلسه أنه سيذكر ابنه الذي كان يلهو معه فيكدر المجلس، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أتحب أن تمتع به عمرك أم تحب أن يفتح لك جميع أبواب الجنة تدخل من أيها شئت، فقال أحب أن يفتح لي أبواب الجنة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اصبر واحتسب، ويؤكد عطية: "اللي مات له ولد يصبر ويحتسب ويعلم أنه ابتلاء من الله، أما عقاب الله فورقة أخرى نسأل أن يباعد بيننا وبين عقابه، لأنه لا قدرة لأحد على تحمل عقاب الله".
فيديو قد يعجبك: