هل يدخل أصحاب ذوي الهمم الجنة بلا حساب؟.. الشيخ رمضان عبد الرازق يجيب
كتب-محمد قادوس:
أجاب الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، على سؤال تلقاه من شخص يقول،" توفي اخي من شهر وهو من ذوي الهمم، وكان يعني من شلل دماغي وجسدي ومن يوم ما توفي وانا اسأل نفسي ما هي كيفية حسابه؟"،
في رده قال عبدالرازق لابد ان يعلم الجميع ان الكل مبتلى وممتحن، مشيرًا إلى ان العبد من ساعة ما نزل إلى الدنيا إلى أن يلقى الله-عز وجل-إلى الموت يكون في امتحان، فمن الناس من يمتحن بالصحة ومنهم من يمتحن بالمرض، ومنهم من يمتحن بالقوة ومنهم من يمتحن الضعف.
واستشهد عضو اللجنة العليا بالأزهر بقول الله-تعالى-في سورة الفجر،" فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ"، فالأكرم والانعام ابتلاء.
وأضاف عبد الرازق، في لقائه ببرنامج،" الدنيا بخير"، المذاع عبر فضائية،" الحياة" بأن الامر الذي ورد في واقع السؤال هذا الشخص ممن يحبهم الله، فهذا الابتلاء العظيم يكون له اجر عظيم عند الله، ناصحًا العبد بألا يربط بين الابتلاء الجسدي وبين غضب الله-عز وجل-لأنه يوجد بعض الناس يقول على هذه الأشخاص هو عمل ايه عشان ربنا يعمل في ده كله، ولكن على العبد ان يعرف إذا أحب الله عبدًا ابتلاه.
وأوضح عبدالرازق ان الله-عز وجل-يبتلي الأنبياء ويبتلي غير المسلمين ويبتلي المسلمين، فالأنبياء يبتلون اظهارًا لكمالاتهم الخلقية والخلوقية، وغير المسلمين يبتلون للقسم والرضع، وأما المسلمون فيبتلون للمغفرة والرفع.
وأشار عبد الرازق إلى أن المسلم عند ابتلائه فيكون هذا الابتلاء أدوات تطهير وادوات تذكير وأدوات رفع، مؤكدًا ان الابتلاء والامتحان والإصابة أدوات، فمنها أدوات تذكير، ومنها أدوات تطهير، ومنها أدوات رفع.
وبين عضو اللجنة معني هذا الأدوات وقال أدوات الذكير أي ان الشخص يبتلى بألم في جسمه يذكره بالرجوع إلى الله، مستشهد في ذلك بقول الله-تعالى-في سورة الروم،" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ".
وتابع: الابتلاء قد يكون تطهيرا فيكون العبد لديه ذنوب ويريد الله ان يتوب عليه.
والابتلاء قد يكون أدوات رفع، أي ان الله قد كتب للعبد انه يكون في درجة النبي-صلي الله عيه وسلم-في الجنة ولكن عمل هذا العبد لا يوصله الي هذه الدرجة فهنا عمل العبد مع مرضه فيصبر ترتفع درجته حتى يصل إلى هذه المنزلة.
فيديو قد يعجبك: