هل تتغير أسماء سور القرآن وهل هناك أسماء أخرى غير التي نعرفها؟.. علي جمعة يوضح
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن فكرة تغيير أسماء سور القرآن، وعما إذا كان هذا جائزًا أم لا، خاصة أننا أحيانا ما نسمع بأسماء مختلفة لسورة مثل الفاتحة مثلًا، فيقال الكافية ويقال الشافية ونحوها، فيوضح جمعة خلال لقاء سابق له ببرنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، أن أسماء السور هذه يقول عنها الإمام السيوطي في الإتقان أن كلها من الأحاديث والآثار ولولا خوف الإطالة لبينت ذلك، أي لأخبر بكل الأحاديث لل 114 سورة.
وأيد جمعة كلام الإمام السيوطي مشيرًا إلى أنه نفسه ما قاله الإمام الطبري في تفسيره، وأشار أيضًا إلى ظن البعض أن الصحابة هم من وضعوا أسماء هذه السور، ورد على ذلك قائلًا أن هناك فارق بين الاسم والصفة ، فالاسم علم على الذات، أما الصفة فهي معنى قائم بالذات، فالفاتحة تسمى الفاتحة، أي اسمها كذلك، ولكن الصفة أمر آخر، فهي تصف الاسم، أي معنى قائم بالاسم، وليس اسمًا في ذاته، فمثلا الشافية والكافية لسورة الفاتحة هي صفات وليست أسماء، وقال جمعة أن الصفة قد تحل محل الاسم، بحيث إذا ما أطلقت انصرف الذهن إليه، مثل أسماء الله الحسنى، فهو اسمه الله، ولكن الرحمن والرحيم ونحوها صفة، موضحًا أننا نقول عنها أسماء الله الحسنى لا صفات الله الحسنى، لأنها إذا أطلقت ولكمال الصفة فيه انصرف الذهن إليها، وهذا من خصائص الأسماء، فتحولت من كونها صفة لغة إلى كونها اسمًا عرفًا، وهذا ما حدث في السور، فمثلا سورة التوبة تسمى الفاضحة، فهذه صفة، وتسمى براءة، وهذه صفة لأول كلمة منها.
فيديو قد يعجبك: