إعلان

محمد أبو بكر: سوء الظن من أعظم الفتن وهذا ما فعله الشافعي مع أحد تلامذته

05:08 م الثلاثاء 22 نوفمبر 2022

الشيخ محمد أبو بكر

كتبت – آمال سامي:

روى محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي وأحد علماء الأزهر الشريف، في إحدى حلقات برنامجه "إني قريب" المذاع على قناة النهار الفضائية، قصتين لأحد العلماء وللإمام الشافعي عن سوء الظن، وكيف أنه من أعظم فتن ومصائب الدنيا.

فيروي أبو بكر أن عالمًا من العلماء، لم يكن متزوجًا وكان تلامذته اعتادوا أن يستيقظوا في الصباح ثم يتوجهوا لشيخهم ليوقظوه، فذات مرة فتحوا عليه ووجدوه يعتلي امرأة، فسبه البعض وتركه الجميع ولم يعودوا إليه إلا طالب واحد فقط، فجمع الحطب وسخن الماء لشيخه، فبعدما خرج الشيخ من غرفته قال لهذا الطالب: مالك لم تمش كما مشى زملائك؟ فقال والله يا شيخي قلت إن كنت في طاعة أعنتك، وإن كنت في معصية أعنتك على الطاعة، فقال الشيخ: والله ما فقه مني شيء إلا أنت، وأنت تعلم أنه لم يتزوج وكان يترك ماله لطلبة العلم ولكن هذه المرأة جاءت إليه وقد ترملت وترك لها زوجها مالا فسمعت عن نفقته على أهل العلم فجعلت مال زوجها كله في سبيل طلبة العلم شريطة أن يتزوجها، وقد وفت عدتها فدخل بها تلك الليلة.

وقال أبو بكر إن الإمام الشافعي كان مريضًا فدخل عليه أحد الأشخاص وقال له: قوى الله ضعفك يا إمام، فضحك الشافعي وقال يا هذا لو قوى الله ضعفي لقتلني، فقال الرجل والله ما قصدت يا إمام، فقال الشافعي: اعلم أنك ما أردت إلا الخير ولو سببتني أعلم أنك ما أردت إلا الخير، ولذا، يقول أبو بكر، ينهى القرآن الكريم عن سوء الظن، فيقول: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ "، فيقول أبو بكر أن على المسلم ألا يفكر فيما يفعله الآخرين، فلو ركز المسلمون في حديث الإفك الخاص بالسيدة عائشة رضي الله عنها لأدرك أن المصيبة فيه كله هي سوء الظن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان