ما حكم التشويش على المصلي أثناء صلاته أو إضحاكه؟.. تعرف على رد الإفتاء
كـتب- علي شبل:
أكدت دار الإفتاء المصرية أن التشويش على المصلي أثناء صلاته بنحو إضحاكه وما شابه ذلك حرام شرعًا؛ ومن يفعل ذلك يكون آثمًا.
وفي بيان فتواها، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن الصلاة ركن الدين وعماده، لها قدسيتها وحرمتها؛ فهي خطاب ومناجاة حاصلة بين العبد وربه سبحانه وتعالى، ولا بد للعبد من تحصيل الخشوع الذي تستقيم به هذه المناجاة، وذلكم الخطاب؛ ليكون ممن قال الله تعالى فيهم: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون: 1، 2].
وتابعت لجنة الفتوى: ومن هنا منع الإسلام كل شيء يؤدي إلى التشويش على المصلي مما يؤثر على خشوعه، سواء من داخل الصلاة، أو من خارجها، ولا يصح من مسلم أن يقتحم حرمة الصلاة وقدسيتها بإضحاك المصلي أو نحو هذا؛ لما في ذلك من الإثم العظيم. ولم يفرق الفقهاء بين ما إذا كان التشويش على المصلي بطاعة أو معصية، فنصوا على منعه وحرمته إذا كان بطاعة، ففعله بنحو إضحاك المصلي أشد حرمة.
كيف نخشع في الصلاة؟
كيف نخشع في الصلاة؟.. سؤال كان الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، تلقاه سابقا وأجاب عنه محددا الخطوات والأسباب التي بها يخشع المرء في صلواته.
أسباب ظاهرة وأخرى باطنة تؤدي يوضحها جمعة، وهي:
- داخل الصلاة (الأسباب الظاهرة):
هدوء الأعضاء وقطع موارد السمع والبصر (اقفل سمعك ، واقطع نظرك)
لا تلتفت (أى يكون طرفك ساكن في الصلاة لا تنظر يمين وشمال بعينيك)
التأمل والتدبر. أهل الله قالوا : إذا كنت واقفًا فالنظر إلي موضع السجود ، وإذا كنت راكعًا فالنظر إلى أصابع القدم اليمنى، وإذا كنت ساجدًا فالنظر إلى أرنبة الأنف، وإذا كنت جالسًا بين السجدتين فالنظر إلى المسبحة.
ويضيف فضيلة المفتي السابق:
- أما خارج الصلاة (الأسباب الباطنة):
لابد من حضور القلوب أمام علام الغيوب ؛ والحضور يأتي بالتوكل والتسليم والرضا على قضاء الله سبحانه وتعالى ، والحضور يأتي بكثرة الذكر خارج الصلاة ؛ فإن كثرة الذكر خارج الصلاة تساعد على الخشوع في الصلاة.
فيديو قد يعجبك: