ثلاث رحمات تثبّت القلب على ألم الموت وفقدان الأحبة.. تعرف عليها من عمرو خالد

كتبت – آمال سامي:

قال الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد إن من أصعب مصائب الدنيا فقد الناس الذين نحبهم، سواء أب غال أو أم غالية أو ابن غال أو صديق، ففقد الأحبة يؤدي لألم كبير يعتصر قلوب الناس، مشيرًا إلى أن هناك ثلاث رحمات يعطيها الله سبحانه وتعالى لعباده تثبت بها قلوبهم وتهدأها.

"أنت مستمر في التواصل معاهم وهم حاسين بيك" يقول عمرو خالد، عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، إن هذه أول رحمة من الله تثبت قلب الإنسان عند فقدان أحبته، فالتواصل مستمر وهي نعمة كبيرة من الله فالعلاقة لم تنتهي، مستندًا إلى نص حديث النبي صلى الله عليه وسلم: وقف النبي على القبور وكلم أهل القبور، فقال الصحابة: أتكلمهم يا رسول الله وهم أموات؟ فقال: والله ما أنتم بأسمع لي منهم، ويعلل عمرو خالد ذلك قائلًا أنه لا توجد لديهم غفلة، فأرواحهم صافية تمامًا، فهناك تواصل يطمئن الإنسان أن العلاقة لم تنته فيشعر الميت بمن يحبونه.

"هدايا الحسنات تصل إليهم ويفرحوا بها" الرحمة الثانية التي يعطيها الله لعباده، يقول عمرو خالد إنها تترتب على الأمر الأول أيضًا، ومن هذه الحسنات التي وعد الله سبحانه وتعالى أنها تصل للميت في قبره: الحج والعمرة والصدقة والدعاء وقراءة القرآن، فاللحظة التي يخرج فيها صدقة حتى لو صغيرة تصل للميت في قبره ويعرف من أرسلها ويفرح بها وينتقل بها من حالة لحالة.

أما الرحمة الثالثة، فيقول عمرو خالد، إن القبر روضة من رياض الجنة للمؤمنين الطيبين، فكأن المتوفى عريس مات في جنة سعيدة فيطمئن عليه طالما كان من المؤمنين، فهو حفرة من حفر النار للفجار الظالمين السيئين، ودعا عمرو خالد لمن توفى من أهلنا قائلًا: "اللهم أرحم من مات من أهلنا واجعل قلوبهم روضة من رياض الجنة، اللهم أعنا أن نرسل لهم من الحسنات، اللهم اجمعنا بهم في الفردوس الأعلى من الجنة".