إعلان

باحث بالأزهر يحذر من 6 أمور تضيع لذة الطاعة وحلاوة العبادة من قلب المرأة (خاص)

10:31 ص الأربعاء 12 أكتوبر 2022

الشيخ أبو اليزيد علي سلامة

كتب-محمد قادوس:

لماذا لا تجد بعض النساء حلاوة الطاعة ولذة الإيمان؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي بدأ قوله بأنه قد تصلي المرأة ولا تحس بتأثير الصلاة، بل ربما نسيت كم من الركعات أدت وكم بقي، وقد تصوم وتظل حياتها مضطربة، وقد تنفق الكثير من المال، ولا تجد أثر ذلك في حياتها، وقد تقرأ القرآن وتقوم الليل، وتكثر من الذكر، لكنها مع تشكو من قسوة القلب وغفلته وبعده عن الله، مع أن القرآن لو نزل على جبل لتحرك خشوعًا واضطرابًا قال تعالى: {لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [الحشر: 21]، مشيرًا الي أن الحقيقة أن عدم وجود لذة الطاعة قد يكون عند الرجال والنساء، وبما أن السؤال عن النساء خاصة فسوف أقصر الحديث عنهن، وربما يكون لنا مع الرجال حديث آخر، فنقول وبالله التوفيق ستة أمور تُذهِب لذة الطاعة، وحلاوة العبادة من قلب المرأة .

وأضاف سلامة، في حديثه لمصراوي، بأنه يوجد ستة أمور تضيع لذة الطاعة وحلاوة العبادة من قلب المرأة، وهي:

أولًا: طاعة لا بد أن تكون نابعة من إيمان بالله تعالى، وإخلاص ويقين، فإذا فعلت المرأة العبادة كأداء روتيني فإنها حينئذ لا تجد حلاوة الطاعة، فيجب تقديم طاعة الله ورسوله على كل ما نحب ونحاول تخليص الذهن وتصفيته لها، ففي الحديث عن أنس عن النبي ﷺ قال: «ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار » [أخرجه البخاري في صحيحه].

ثانيًا: قد تجد بعض النساء حرجًا في طاعتها لزوجها وتراه تمييزًا للزوج عليها وهذا غير حقيقي؛ لأنها لا بد أن تعلم أنها تطيع الله في طاعتها لزوجها، وتعصى الله في معصيتها لزوجها، فلو أخذت هذه القاعدة على هذا النحو، لكان لها من الراحة والسعادة ما لا يعلمه إلا الله تعالى، بدليل أنه لو أمرها بمعصية الله تعالى وجب عليها عدم طاعته؛ لذا من أهم الأشياء التي تؤدي لذهاب حلاوة الإيمان من قلوب بعض النساء، عدم أداء المرأة لحق زوجها فقد ورد في الحديث: « لا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها »، [أخرجه الطبراني في المعجم الكبير للطبراني، والحاكم في المستدرك وقواه الذهبي، وابن أبي الدنيا غيرهم]، وفي سنن ابن ماجة من حديث النبي ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لاَ تُؤَدِّي الْمَرْأَةُ حَقَّ رَبِّهَا حَتَّى تُؤَدِّيَ حَقَّ زَوْجِهَا، وَلَوْ سَأَلَهَا نَفْسَهَا وَهِيَ عَلَى قَتَبٍ لَمْ تَمْنَعْه»، وإن تكلم بعض الناس في سند هذه الروايات، لكن معنى وجوب طاعة المرأة لزوجها وابتغائها مرضاته هذا أمر معلوم، وكما لا يخفى أنه لا بد أن يبادل الرجل المرأة الاهتمام بالاهتمام والمعروف بالمعروف والشكر بالشكر فالكل راع والكل مسئول عن رعيته.

ثالثًا: الطاعة لا بد أن تقترن وتتزين بالرضا بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، ففي صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال: «ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا»،.

رابعًا: من أهم الأمور التي قد تضيع لذة الطاعة من قلوب العباد، عدم الرضا بالمقدور، وكثرة الشكوى والنظر إلى ما في أيدي الناس من النعم، والذي قد يؤدي إلى الغيبة والنميمة التي تأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.

خامسًا: مما يؤثر في لذة الطاعة، كفران نعم الله تعالى وعدم شكرها، قال سليمان عليه السلام كما حكى عنه القرآن الكريم: { هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِي} [النمل: 40]

سادسًا: ومن أهم ما يذهب لذة الطاعة من قلوب بعض النساء كفران العشير، فالمرأة المتزوجة التي تنكر ما يبذله زوجها من أجلها من جهد وتعب لإسعادها وتتسخط، قد لا تحس بحلاوة الطاعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان