إعلان

لم يفضل الله الذكور على الإناث؟.. تعرف على رد مصطفى حسني

03:35 م الثلاثاء 11 يناير 2022

مصطفى حسني

كتبت – آمال سامي:

"عندما أقرأ هذه الآية أتضايق وتأتي لي خواطر سيئة، وهي قوله تعالى: "أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ" فكيف يصفني الله كبنت أنني أقل من جنس آخر وأرضى بذلك؟" هكذا أرسلت إحدى متابعات الداعية الإسلامي مصطفى حسني سؤالها إليه ليجيب عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب قائلًا إنه من المهم حين نقرأ القرآن الكريم أن نعرف أن هناك علوماً تسمى علوم الآلة، ومنها السياق والتفسير واللغة العربية، وهذه الآية لها سبب نزول ومعنى.

فيقول تعالى: "فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَنَاتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ (149) أَمْ خَلَقْنَا الْمَلَائِكَةَ إِنَاثًا وَهُمْ شَاهِدُونَ (150) أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ (151) وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (152) أَصْطَفَى الْبَنَاتِ عَلَى الْبَنِينَ (153) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154)"، فكان المشركون يقولون في الماضي إن الملائكة هم بنات الله، فترد عليها الآيات، وليس معنى ذلك تقليلا من الإناث، يقول حسني، مشيرًا إلى أنه في آية أخرى قال تعالى: "ما اتخذ الله من ولد" وليس فيها تقليل من شأن الذكور أيضًا، ولكنه تقليل من شأن الفكرة، فكيف وهو لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، فينفي الله سبحانه وتعالى أن يكون لديه ابن أو ابنة.

"علمنا العلماء أن القرآن جملة واحدة.. فتنظر إلى أحكامه كلها"، فمثلا يقول مصطفى حسني لا نأخذ قوله ولا تقربوا الصلاة وانتم سكارى فقط، بل ننظر لقوله تعالى: "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجز من عمل الشيطان فاجتنبوه"، فأمرنا أن نتجنب الخمر تمامًا وهو ما قالته الآيات مجتمعة، وقال حسني أن الله سبحانه وتعالى قال أيضًا: " لِّلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ يَهَبُ لِمَن يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ۖ وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ"، فيرزق من يشاء الإناث ويرزق من يشاء الذكور ويجعل من يشاء ينجب ذكرا وأنثى ويجعل من يشاء عقيمًا، فيقول مصطفى حسني إننا حين ننظر في القرآن الكريم نجد انه سبحانه وتعالى لم يفرق بين جنس وجنس، فربما فرق في المسئوليات والوظائف ولكنه يقول: "من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة"، فالمؤمنون والمؤمنات كلهم عندالله سبحانه وتعالى في نفس المقام.

وأشار حسني إلى أن الغريب أن الله سبحانه وتعالى حين أحب أن يضرب مثلًا بأكابر المؤمنين قال ضرب مثالًا بامرأة فرعون ومريم ابنة عمران، وفي سيرة النبي صلى الله عليه وسلم اختار الله سبحانه وتعالى أول شخص يكون عاملًا لانطلاق النبي صلى الله عليه وسلم زوجته خديجة رضي الله عنها، فلا كان صاحبه أبو بكر ولا ابن عمه، وإنما زوجته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أول من يدخل الجنة امرأة تزاحم الرسول بكتفها، فيقول: "أنا أول من يفتح باب الجنة ؛ إلا أني تأتي امرأة تبادرني ، فأقول لها : ما لك ، ومن أنت ؟! فتقول : أنا امرأة قعدت على أيتام لي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان