أيهما أولى.. قراءة الورد من الآيات أم حفظ القرآن؟.. مجدي عاشور يجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: أعاني صعوبة من حفظ القرآن وبمحاولة الحفظ أضيع الورد من أجل الحفظ، فهل أكتفي بالقراءة؟
أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة مفتي الجمهورية، قائلًا إن حفظ القرآن الكريم نعمة قد لا يساويها شيء لأن حافظ القرآن سيصبح من أهل الله وخاصته، ورغم اختلاف العلماء حول تفسير معنى أهل القرآن وهل يتحقق بالقراءة فقط أم بالحفظ إلا أنهم اتفقوا على أن حافظ القرآن من أهل الله، وذكر عاشور حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لله أهْلِينْ، قِيلَ من هُم يا رسُول الله؟ قال: هم أهلُ القرآنِ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ".
ونصح عاشور السائل بقاعدة في أصول الفقه تقول إذا تعارض أمران واستطعنا أن نجمع بينهما فالجمع أولى، أي أن يقرأ ورده وفي نفس الوقت يحاول أن يحفظ، وقال عاشور أن الحفظ يحتاج طريقة أولها أن يستعين بشيخ ليعلمه القرآن الكريم، وأشار عاشور إلى أن الحفظ يكون أصعب كلما تقدمت السن إلا أنه ليس مستحيلًا فهناك من أتم حفظ القرآن بعد الستين.
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية حول فرضية حفظ القرآن على كل مسلم من عدمها، قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن حفظ القرآن فرض كفاية فإذا قام به البعض سقط الوزر عن الآخرين، مؤكدًا أنه لا يوجد إثم على المسلم حين لا يحفظ القرآن الكريم لكنه يستحب له أن يحفظه ويجتهد في حفظه ما استطاع، أما إذا شق عليه فاكتفى بحفظ ما تصح به العبادة فلا إثم عليه.
فيديو قد يعجبك: