التبرع بالأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات هل يعد صدقة جارية؟.. وأمين الفتوى من الممكن أن تهلك

كتب- محمد قادوس:

هل التبرع بالأجهزة والمستلزمات الطبية للمستشفيات يعد صدقة جارية؟.. سؤال ورد إلى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية؛ ليؤكد في إجابته أنه لا مانع من ذلك، وهذا يعتبر صدقة جارية إلى أن يتم تكهين هذه الأشياء.

وأضاف وسام، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء في قناتها على يوتيوب، أنه بالاستقراء عبر التاريخ الإسلامي كله من النادر أن نجد صدقة جارية أو وقفًا مستمرًا أو يمكن أن يكون أن هذا الوقف موجودًا إلى يوم الدين.

وأوضح وسام أن هذه سنة الحياة، وأن الأشياء تتواجد، ثم بعد ذلك تهلك، فهذا يعتبر صدقة جارية حتى هلاك الأشياء وتفنى.
وأكد أمين الفتوى أنه توجد مضاعفة من نوع ثان وهي أن الله -سبحانه وتعالى- ينمي ثواب الصدقة إلى صاحبها إلى يوم القيامة حتى يجدها مثل الجبل.

وعبر إحدى حلقات البث المباشر الخاص بمصراوي من داخل مقر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ورد سؤال إلى الدكتور عبدالقادر الطويل، عضو لجنة الفتاوى الإلكترونية بالمركز يقول: "ما أفضل الصدقات الجارية التى يصل ثوابها للمتوفى وينتفع بها؟".

فأجاب الطويل قائلاً: تأتي هذه الصدقة في رأس الصدقات وهي التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها: إن أفضل الصدقات "سقيا الماء"، يأتي بعدها التصدق لإنشاء منشآت نفعية حكومية، وكذلك التصدق على الأيتام والأرامل، ثم إن كل عمل خير يجر منفعة للغير فهو عند الله مقبول بإذن الله.
وتابع عضو لجنة الفتاوى من خلال البث المباشر لمصراوي: اختلف العلماء في أن الصدقة الجارية يصل ثوابها إلى المتوفى، ولكن على الراجح أن ثواب أي عمل صالح يوهب للمتوفى يصل إليه بإذن الله تعالى.
وأما عن أحب الصدقات عن المتوفى؟.. فقد تلقى الشيخ محمود شلبى، أمين ألفتوى بدار الافتاء المصرية؟".

قال أمين الفتوى إن كل عمل صالح يؤديه الحي، ويهب مثل ثوابه للمتوفى، يصله بأمر الله تعالى.

وأضاف شلبى، عبر فيديو بثته دار الافتاء المصرية علي " فيسبوك" إن من الأمور التي يستحب أن يفعلها صاحب المتوفى منها الصدقات التي أمرنا بها الله تعالى في الكتاب والسنة، والتبرع للمستشفيات ومعاهد الأورام ودور الأيتام وغيرها من مخارج
وأشار أمين الفتوى إلى أشكال أخرى للصدقة، كأن يساعد المسلم أرملة فقيرة أو طالب علم، وتجهيز شخص للزواج.