الإفتاء توضح الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين

كتبت – آمال سامي:

يوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الدكتور عبد الله العجمي الفرق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين ردًا على سؤال ورده من أحد المتابعين أثناء إحدى حلقات البث المباشر بدار الإفتاء المصرية، وذكر العجمي أن هذه الكلمات الثلاث تعبر عن درجات الوصول إلى الإدراك والعلم الجازم، قائلًا أن "علم اليقين أن أقول لك هذا لبن، سائل أبيض موجود في كوب، فهذا علم، فإن رأيته بعينك فهذا عين اليقين فإن ذقته فهذا حق اليقين"، وضرب مثالًا على ذلك مما أخبرنا به الله سبحانه وتعالى عن الجنة ونعيمها فهذا الإخبار علم، فإن رآها المؤمن بعينه فهذا عين اليقين، فإن دخلها واستمتع بها فهذا حق اليقين، وكذلك النار وغيرها، مؤكدًا أن "كل ما بلغنا به الله سبحانه وتعالى ممن غاب عن عيوننا وكان حاصرًا في صدورنا فهو أصل الإيمان".

وكان الدكتور الراحل عطية صقر، مفتي الجمهورية الأسبق، أوضح- حسبما ورد في كتاب "فتاوى دار الإفتاء المصرية"- الفارق بين علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين نقلًا عن القشيري في رسالته في التصوف، قائلا: اليقين هو العلم الذى لا يتداخل صاحبه ريب على مطلق العرف، ولا يطلق فى وصف الحق سبحانه، لعدم التوقيف. فعلم اليقين هو اليقين، وكذلك عين اليقن نفس اليقين، وحق اليقين نفس اليقين.

فعلم اليقين على موجب اصطلاحهم ما كان بشرط البرهان. وعين اليقين ما كان بحكم البيان -أى بطريق الكشف- وحق اليقين ما كان بنعت العيان. فعلم اليقين لأرباب العقول، وعين اليقين لأصحاب العلوم، وحق اليقين لأصحاب المعارف، وأضاف صقر أن علم اليقين بالنار يكون في الدنيا عن طريق العقل والقلب، وعين اليقين يكون في الآخرة عند المعاينة بعين الرأس والمشاهدة.