شاب يسأل: هل من حقي معرفة أسباب طلاق فتاة تقدمت لخطبتها؟.. و"الإفتاء" تجيب

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر الفيس بوك، يقول فيه السائل: أنا شاب لم يسبق لي الزواج وأمامي عروس تزوجت شهرين فقط وطلقت، فهل يحق لي أن أسألها عن أسباب طلاقها خاصة انها تزوجت شهرين فقط، فإذا وجدت أسباب طلاقها منطقية أتزوجها، لأن هناك من يقول إنها طالما تزوجت شهرين فقط فقد تكون المشكلة لديها فماذا افعل؟

أكد الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن أسباب الطلاق أمر خاصة بالعروس التي تقدم لها السائل، وليس من الواجب عليها أن تجيبه على هذه الأمور التي تخصها، وليس من حقه كعريس أو زوج أن يسألها عما مضى من حالها وسبب طلاقها، وأضاف أمين الفتوى أن طلاقها بعد شهرين ليس دليلًا على أنها زوجة غير صالحة، فربما كان خللا من الطرف الآخر، "معلومات حياتها القديمة شأن خاص بها وليس من حقك أن تطلب هذه المعلومات باعتبارها حق لك فهي حق لها".

وأوضح عبد السميع أنها إن أرادت ان تخبره فهذا حقها خاصة أنه مازال خطيبها، وإن أصبح زوجها أيضًا فليس من حقه أن تخبره بأسباب انتهاء الزيجة السابقة.

أما عن سؤاله عن رغبته في معرفة الخلل حتى يعرف إذا كانت حياتهما ستستمر أم لا، أجابه أمين الفتوى قائلًا إن الفتاة نفسها أمامه فله أن يجلس معها ويخطبها ويزورها ويتحدث معها طوال فترة الخطبة، ليتعرف على شخصيتها وصفاتها حتى يعرف إذا كانت تصلح له أو لا، فربما كانت لا تصلح مع من تزوجها وتصلح له، والعكس، "فأدرس اخلاقها وصفاتها بصرف النظر عن طلاقها واسبابه وبدون ان تسألها عن تفاصيل".