هل تجوز الصدقة على متضرري كورونا من غير المسلمين؟.. الأزهر الفتوى يوضح (خاص)
كتب- محمد قادوس:
في ظل تضرر فئات كثيرة في المجتمع من الإجراءات الاحترازية وتداعيات فيروس كورونا الاقتصادية، وتأكيد علماء الأزهر والإفتاء أن من أسباب رفع البلاء الصدقة، توجه مصراوي إلى مركز الأزهر العالمى للرصد والإفتاء الإلكترونى، بالسؤال: هل تجوز الصدقة على متضرري كورونا من غير المسلمين؟
في إجابتها، أكدت لجنة الفتاوى الالكترونية أنه لا مانع شرعًا من التصدق على غير المسلمين وخاصة المتضررين بسبب فيروس كورونا، إذ يجوز إعطاؤهم من صدقة التطوع خاصة، كما يجوز إعطاؤهم من صدقة الفطر على قول من أجاز ذلك دعمًا لفقيرهم وسدًّا لخلته في هذه الجائحة التي اجتاحت البلاد بل العالم كله، وهذا كله من باب البر والإحسان الذي نص الله عليه فى كتابه الكريم مع أبناء الوطن الواحد.
وأضافت لجنة الفتاوى، في ردها- خاص مصراوي- أن الله -عز وجل- أمر المسلمين ببر مخالفيهم في الدين الذين لم يتعرضوا لهم بالأذى والقتال، فقال سبحانه وتعالى:- لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ .
وأشارت اللجنة إلى أن معنى قول الله تعالى"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين"، وهم من جميع أصناف الملل والأديان "أن تبرُّوهم وتقسطوا إليهم"، أي أن الله تعالى يحبّ المنصفين الذين ينصفون الناس، ويعطونهم الحقّ والعدل من أنفسهم، فيبرّون من برّهم.
وذلك يكون بالزيادة في أفعال الخير معهم من صلتهم، والرفق بضعيفهم، وسد خلَّة فقيرهم، وإطعام جائعهم، وإكساء عاريهم، ولين القول لهم على سبيل التلاطف معهم والرحمة بهم.
واكدت لجنة الفتاوى بمركز الأزهر أن التصدق على المتضررين من غير المسلمين في المجتمع المصري وفي أي مجتمع مسلم بسبب فيروس كورونا لون من ألوان البر الذي أمر الله به؛ لأن فيه سد لخلة فقير محتاج، وهذا عين ما فعله الفاروق ابن الخطاب.
فيديو قد يعجبك: