إعلان

عثمان: إحدى الصِّفات المُلازِمةِ للفقه الإسلامي أنَّه قابلٌ للتجديد دائمًا

01:41 م الخميس 23 أبريل 2015

الاستاذ الدكتور محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العل

كتب - فريق إسلاميات مصراوي:

قال الاستاذ الدكتور محمد رأفت عثمان عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن إحدى الصِّفات الملازِمةِ للفقه الإسلامي أنَّه قابلٌ للتجديد دائمًا في كُلِّ العصور؛ وذلك إنَّما يَرجِعُ إلى أنَّ حقيقة علمِ الفقه هي، الأحكام الشرعيَّة العَمَليَّة التي يَستنبطُها المجتهِدون من الأدلَّة الشرعيَّة التفصيليَّة.

وأضاف عثمان أننا مُحتاجون دائمًا إلى التجديد في الفقه الاسلامي، ومن المعروف والمشهور أنَّه قد حصل التجديد من إمامٍ كبيرٍ في الفقه الإسلامي هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي؛ فقد كانت له آراء في قَضايا كثيرةٍ وهو في بغدادَ، وعندما استَقرَّ في مصر تَغيَّر اجتهادُه في كثيرٍ منها؛ فأصبح الشافعيَّةُ يُطلِقون على ما أبداهُ الشافعيُّ من أحكامٍ فقهيَّة قبلَ أن يَدخُل مصر «القول القديم»، وما أبداه من أحكامٍ فقهيَّةٍ بعد دُخولِه مصرَ «القول الجديد»، وأصبحت الفَتوى في مذهب الشافعيِّ هي ما أبداهُ في مَذهَبِه الجديدِ، إلَّا في بعضِ مسائلَ تَكلَّم عنها فُقَهاء الشافعيَّةِ.

ودعا فضيلته العلماء إلى بيان أحكام الشرع فيما يَطرَحُه الإرهابيُّون والمتطرِّفون من آراء يَدَّعون أنَّها من الشريعةِ، وهي في الحقيقةِ شُذوذٌ عن أحكام الشرعِ ومُنافاةٌ صارخةٌ لتَسامُحها، وتنقية الكتب الفِقهيَّة من الآراء التي يَظهَرُ فيها الغلوُّ، ويكون ذلك تحتَ اسم مُلخَّص كتاب كذا أو تيسير كتاب كذا، وهو ما بدأ الأزهر الشريف الآن به.

كما أكد ضرورة عرض الأحكام الشرعيَّة فيما يَتناوَلُه العُلَماء منُ القضايا بالأسلوبِ الخالي من الصُّعوبة على فَهمِ المعاصِرين ، وعدم الجمود على ما يراه بعض الفقهاء القُدامَى من آراء لا تتَّفق ومُعطَيات العلم الآن، وخاصَّةً إذا لم يَكُنْ في المسألة نصٌّ من القُرآن أو السنة.

وطالب الدعاةُ وأئمَّة المساجد بأن يتبنوا الدعوة إلى عدمِ التشدُّدِ ونبذِ العُنفِ في التعامُل بين الناس، كما طالب القائمين على التعليم بضرورة الاهتمامُ بالتربية الدِّينيَّة في المدارس، وجعلُها مادَّةَ نجاحٍ ورسوب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان