إعلان

علامات الساعة.. جمعة يستعرض الأحاديث النبوية عن نزول سيدنا عيسى

03:42 م الأربعاء 06 فبراير 2019

(مصراوي):

واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عرض بعض الأحاديث النبوية عن أهم علامات الساعة الكبرى ومن أهمها: نزول سيدنا عيسى عليه السلام.

وكتب فضيلته، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم، أن القرآن الكريم قد أشار إلى نزول سيدنا عيسى عليه السلام آخر الزمان في أكثر من موضع، منها قوله تعالى : {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ * وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ * إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِى إِسْرَائِيلَ * وَلَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلائِكَةً فِى الأَرْضِ يَخْلُفُونَ * وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}.

وتابع المفتي السابق أن القرطبي قال في تفسير قوله (وإنه لعلم للساعة): (وقال ابن عباس ومجاهد والضحاك والسدي وقتادة أيضا :إنه خروج عيسى -عليه السلام- وذلك من أعلام الساعة؛ لأن الله ينزله من السماء قبيل قيام الساعة، كما أن خروج الدجال من أعلام الساعة، وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة ومالك بن دينار والضحاك : (وإنه لعلم للساعة) بفتح العين واللام أي أمارة) [تفسير القرطبي] وقد روى ذلك المعنى عن ابن عباس –رضي الله عنه- الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك.

ومن المواضع التي أشار فيها القرآن الكريم إلى نزول سيدنا عيسى عليه السلام، قوله تعالى : {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا * وَإِن مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ القِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا}.

يقول ابن كثير : (ولا شك أن هذا هو الصحيح ؛ لأنه المقصود من سياق الآي في تقرير بطلان ما ادعته اليهود من قتل عيسى وصلبه، وتسليم من سلم لهم من النصارى الجهلة ذلك، فأخبر الله أنه لم يكن الأمر كذلك، وإنما شبه لهم، فقتلوا الشبه وهم لا يتبينون ذلك، فأخبر الله أنه رفعه إليه، وأنه باق حي، وأنه سينزل قبل يوم القيامة، كما دلت عليه الأحاديث المتواترة التي سنوردها إن شاء الله قريبا، فيقتل مسيح الضلالة، ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، يعني: لا يقبلها من أحد من أهل الأديان، بل لا يقبل إلا الإسلام أو السيف، فأخبرت هذه الآية الكريمة أنه يؤمن به جميع أهل الكتاب حينئذ ولا يتخلف عن التصديق به واحد منهم؛ ولهذا قال (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته) أي قبل موت عيسى عليه السلام الذي زعم اليهود ومن وافقهم من النصارى أنه قتل وصلب، ويوم القيامة يكون عليهم (كلاهما) أي بأعمالهم التي شاهدها منهم قبل رفعه إلى السماء، وبعد نزوله إلى الأرض).. [تفسير ابن كثير].

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان