كيف يوازن المسلم بين الخوف من الله ورجائه؟
كتبت – آمال سامي:
تحدث الداعية الإسلامي مصطفى حسني عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، عن كيفية الموازنة بين الرجاء والخوف، فقال مصطفى حسني ان نظرة بعين العبد إلى ذنوبه تجعله يخاف الله، ونظرة بعينه إلى جمال صفات الله تجعله يرجو الله، ويقول حسني إن العلماء يقولون عن الخوف من الله "انظر إلى ما منك إليه"، كالتقصير في الصلاة والذنوب التي يفعلها وحتى العبادات التي يقصر فيها، والطاعات التي يتكاسل عنها ولا تليق بالله فيدعو "يارب اقبل مني"، ثم وحتى يتحقق الرجاء فعليه أن ينظر إلى ما من الله إليه، من كرم وصبر وحب وقرب وود فيتحقق بذلك رجاؤه لله.
ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب ما روي عن أنَسِ بنِ مالكٍ - رضي الله عنه -: أن النبي - صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم - دخل على شابٍّ وهو في المَوْتِ، فقَالَ: كيف تَجِدُكَ؟ قالَ: واللهِ يا رسولَ اللهِ، إنِّي أَرْجُو اللهَ، وإنِّي أخَافُ ذُنُوبِي، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم -: "لا يَجْتَمِعَانِ في قَلْبِ عَبْدٍ في مِثْلِ هَذا الْمَوْطِنِ؛ إلاَّ أعْطَاهُ اللهُ ما يَرْجُو، وآمَنَهُ ممَّا يَخَافُ"، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: "يقول الله - عزَّ وجلَّ -: وعزَّتي، لا أجمع على عبدي خوفَين، ولا أجْمع له أمنَين، إذا أمِنَني في الدُّنيا، أخفتُه يوم القيامة، وإذا خافني في الدُّنيا، أمنته يوم القيامة".
من أقوال العلماء في الخوف والرجاء
• قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: لأن أدمع دمعة من خشية الله، أحب إلي من أن أتصدق بألف درهم.
• قال ابن القيِّم: القلب في سيره إلى الله - عزَّ وجلَّ - بمنزلة الطَّائر؛ فالمحبَّة رأسه، والخوف والرَّجاء جناحاه، فمتى سلِم الرَّأس والجناحان، فالطائر جيِّدُ الطيران، ومتى قطع الرأس، مات الطائر، ومتى فقد الجناحان، فهو عرضة لكل صائدٍ وكاسر.
• قال طاووس: أحب الله حتى لا يكون شيء أحب إليك منه، وخف الله حتى لا يكون شيء أخوف عندك منه، وارج الله حتى لا يكون شيء أرجى عندك منه.
• قيل للفضيل بن عياض: مالنا لا نرى خائفا؟ فَقَالَ: لو كنتم خائفين لرأيتم الخائفين، إِن الخائف لا يراه إلا الخائفون، وإن الثكلى هِيَ الَّتِي تحب أَن ترى الثكلى.
• قَالَ الحسن البصري: المؤمن من جمع إحسانا وخشية، والمنافق من جمع إساءة وأمنا
• قالَ ذو النون: النَّاس عَلَى الطريق، مَا لَمْ يزل عَنْهُم الخوف، فَإِذَا زال عَنْهُم الخوف ضلوا عَنِ الطريق
فيديو قد يعجبك: