حديث ومعني: "إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمَلَه"
كتبت - سماح محمد:
ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمَلَه)، فقيل: وكيف يستعمله؟ قال: (يُوفِّقه لعمل صالح قبل الموت).. أخرجه الترمذي.
وجاء في تفسير الترمذي للحديث الشريف أن حُسْنُ الخاتِمةِ مِن تَوفيقِ اللهِ سبحانه وتعالى للعبدِ، وإلهامُ العَبدِ أن يَعمَلَ صالِحًا قبلَ موتِه مِن البشائرِ له ومِن إرادةِ اللهِ الخيرَ به، كما يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في هذا الحديثِ: "إذا أراد اللهُ بعبدٍ خيرًا استَعمَله"، أي: إذا أراد أن يَزيدَ في حَسَناتِه، فيُدخِلَه الجنَّةَ، فاستَفسَر الصَّحابةُ عن معنى "استعمَله"، "فقيل: كيف يَستعمِلُه يا رسولَ اللهِ؟"، أي: ما كيفيَّةُ استعمالِه الَّتي سيَنالُ بها الخيريَّةَ، فأجابهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بقولِه: "يُوفِّقُه لعمَلٍ صالحٍ قبلَ الموتِ"، أي: يَجعَلُه يَقومُ بعمَلٍ صالحٍ قبلَ موتِه، ويَقبِضُ رُوحَه، وهو يُقيمُ هذا العملَ، أو عَقِبَ فِعْلِه له، كأنْ يُوفِّقَه للصَّلاةِ، ويَقبِضَه وهو يُصلِّي، أو الصِّيامِ، ونحوِ ذلك مِن أعمالٍ صالحةٍ، ويَقبِضَه وهو يَفعَلُها أو عَقِب فِعْلِها.
قال أهل العلم: يُوفِّقه قبل موته للتوبة وملازمة العمل الصالح وتجنُّب المخالفات، ويُقبَض على ذلك، فيُعطَى العطاءَ الجزيل على العمل القليل.
فيديو قد يعجبك: