الصبر على 4 أوجه.. وإليك جزاء الصابرين في الدنيا والآخرة
كـتب- عـلي شـبل:
تتقلّب حياة الإنسان ما بين أوقات الخير المتطلبة للشّكر والحمد، وأوقات الشر والابتلاء والمحنة المتطلبة للصبر وقوة البأس والثبات، لذا كانت صفة الصبر واحدة من أعظم وأجل الصفات التي أكد عليها القرآن والسنة الشريفة.
وقد جعل الله تعالى عاقبة الصبر في الدنيا محبّة الله ورضاه عن عبده الصبور وتأييده بنصر الله ومعية الله في كل شؤون حياته وصلاة الله على الصابرين والسبب في إنزال الرحمة عليهم، وإضافةً إلى ذلك البشرى الإلهية للصابرين بالعاقبة الحميدة في الآخرة جزاء صبرهم على ما يكرهون في الدنيا إذ جعل الجنان جزاءهم جزاءً موفورًا بعد استيفاء أجرهم على صبرهم دون حساب.
يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.[آل عمران 200] وفي سورة البقرة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}.
ويقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن أمر المؤمن: "عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له".
وعن أنواع الصبر تقول دار الإفتاء المصرية إن الصبر على أربعة أوجه:
- صبر على البلاء وهو: منع النفس عن التسخط والهلع والجزع.
- صبر على النعم وهو: تقييدها بالشكر وعدم الطغيان والتكبر بها.
- صبر على الطاعة وهو: المحافظة والدوام عليها.
- صبر على المعاصي وهو: كف النفس عنها.
فيديو قد يعجبك: