إعلان

شوال والزواج.. العرب تشاءموا منه.. وهذا موقف الإسلام

05:04 م الإثنين 18 يونيو 2018

شوال والزواج.. العرب تشاءموا منه.. وهذا موقف الإسل

كتب- هاني ضوه :

دائمًا ما ترتبط الأعياد بالفرحة والبهجة، ولذلك نجد كثيراً من الناس حريصين على إتمام زواجهم في شهر شوال خلال أيام عيد الفطر المبارك إتمامًا للفرحة التي تكسو أيام العيد.


لكن هل هناك سبب لذلك؟!


من يراجع كتب السيرة النبوية المطهرة يجد فيها الكثير من الأمثلة التي تبين سبب ارتباط شهر شوال بالتزويج والزواج، ومنها أن النبي (صلوات الله سلامه عليه) وعلى آله تزوج السيدة عائشة في شهر شوال، فعن أم المؤمنين‏‏ السيدة ‏عائشة رضي الله عنها ‏قالت: "‏تزوجني رسول الله-‏ ‏صلى الله عليه وآله وسلم ‏في شوال، ‏وبنى بي في شوال، فأي نساء رسول الله ‏صلى الله عليه وآله وسلم كان أحظى عنده مني"- رواه مسلم.

فاعتبر الناس أن من الأمور المستحبة في هذا الشهر التزوج والتزويج والدخول.


وقد كانت أم المؤمنين السيدة‏ ‏عائشة- رضي الله عنها- ‏تستحب أن تدخل نساءها في شوال، وذكر ذلك أيضًا الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم حيث قال عن شهر شوال: "فيه استحباب التزويج والتزوج والدخول في شوال، وقد نص أصحابنا على استحبابه، واستدلوا بهذا الحديث".

أما عن قبل الإسلام فقد كانت العرب تتشاءم من الزواج في شهر شوال وهذه عادة جاهليّة ترد على بُطلانها السيدة عائشة بهذا الحديث السابق الذي ذكرناه، فقد كان العرب قبل الإسلام يتطيّرون أي يتشاءمون من شهر شوال، لما في اسمه من معنى الإشالة والرفع، فيقال عندهم: شال لبن الناقة أي ارتفع وقَلَّ، ويقال: شالَت الناقة بذنبِها إذا امتنعتْ عن الفحل أن يطرقَها. فهم يخافون أن تمتنعَ الزوجة عن زوجها إذا أرادها، ويقال: شالت نعامَتهم إذا ماتوا وتفرّقوا، والنَّعامة يُراد بها الجماعة، فالمُهم أنهم كانوا يتشائمون بهذا الشهر ويمتنعون عن الزواج فيه.

وقال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد": وكانت عائشة تنكر حديث الشؤم وتقول إنما حكاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل الجاهلية وأقوالهم وكانت تنفي الطيرة ولا تعتقد شيئا منها حتى قالت لنسوة كن يكرهن الابتناء بأزواجهن في شوال ما تزوجني رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلا في شوال وما دخل بي إلا في شوال فمن كان أحظى مني عنده وكانت تستحب أن يدخلن على أزواجهن في شوال".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان