نجار بالمنصورة يتبرع بتصنيع كل منابر مساجد مدينته مجانًا "فلوسي كلها طالعه لله"
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
حوار - أحمد الجندي:
بالتزامن مع تحرير سعر الصرف في نهاية عام 2016 وجد أحمد عبد الله نفسه يمتلك فراغ كبير، فهو صاحب الـ 65 عامًا وحركة البيع والشراء بورشته لنجارة الموبليا والديكورات لم تعد كسابق عهدها، فارتفاع سعر صرف الدولار تسبب في نقص المعروض والمطلوب، فألهمه الله لمشروع رابح مع الله يعظم به ثوابه ويقضي على رزيلة الفراغ.
ذات يوم أبلغ عبد الله المحيطين به عن رغبته في تصنيع منابر لمساجد مدينته بالمنصورة شمال مصر لمن يطلبها على أن يتكفل الأول بأجر الصنعة والثاني بتكلفة الخشب ولوازمه، يروي عبد الله لمصراوي إنه خلال عام استطاع من تصنيع أكثر من خمسة منابر، مع بعض التحفظ لما يقوم به خشية أن يشوب تجارته مع الله رياء للناس.
"لازم تكون صادق مع الله ونفسيتك مرضية" كلمات يحكيها عبد الله من مخزون خبرته في عمل الخير، منذ أسبوع لاحظ أحد المقربين منه الجانب الخيري، فطلب منه إعلان ذلك من خلال صفحة بموقع"فيسبوك" عن الفكرة ومصحوبة بصور من أعماله.
لم يعترض عبد الله لذلك، فحسبما أكد لنا أنه لم يتصور حجم سرعة الشهرة والطلب المتزايد عليه من داخل المنصورة وبقية مراكز محافظة الدقهلية، فانتابه بعض القلق من خوفه القديم من خلط الرياء بالعمل الصالح، وكان أمام تحدي كبير وجده نفسه مواجه له وهو عدد المنابر المطلوب تصنيعها، والتي فاق عددها استيعاب ورشته ووقته لمباشرة أعماله لكسب قوت يومه.
أوضح عبد الله أن متوسط تكلفة المنبر تضاعفت خمس مرات خلال العام الماضي، ومدة زمنية للإنتهاء من تنفيذها لا تقل عن 15 يومًا، والطلب المجاني المستمر عليه للمنابر سيلتهم وقت كبير من المفترض تخصيصه لأعماله المختلفه من "موبيليا وديكور".
"نفسيتي مرضية" وعد عبد الله بعد تفكير عميق بألا يقطع إمداد الله له ورزقه بالعمل الخيري، "فلوسي كها طالعه لله وهعملهم ولو هبات في الورشة" كلمات جسدت عزمه على القبض بمفاتيح الخير وقطعت طريق الشيطان من الوصول له.
فيديو قد يعجبك: