4 آفات تنخر في نفوسنا.. فما هى؟
3- قراراتك ليست معصومة
جلست سيدة في المطار تنتظر رحلتها، وأثناء فترة انتظارها قامت واشترت كتابا وكيسا من الحلوى لتقضي بهما وقتها.. فجأة، وبينما هي منغمسة في القراءة، أحست أن هناك شابة صغيرة قد جلست بجانبها، وأخذت قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعا بينهما.
تجاهلتها السيدة في بداية الأمر, ولكنها شعرت بالانزعاج بينما استمرت هذه الشابة في مشاركتها الأكل من الكيس، لكن السيدة رأت أن تخطم نفسها بالحلم .. وهكذا في كل مرة كانت السيدة تتناول قطعة من الحلوى كانت الشابة تتناول واحدة أيضا، وتستمر المحادثة المستنكرة بين أعينهما، والسيدة متعجبة مما تفعله الشابة التي لا تعرفها مطلقا.
ثم إن الفتاة وبهدوء وبابتسامة خفيفة قامت باختطاف آخر قطعة من الحلوى، وقسمتها إلى نصفين، فأعطت السيدة نصفا بينما أكلت هي النصف الآخر.
أخذت السيدة القطعة بسرعة وقالت في نفسها: يا لها من جرأة، كما أنها غير مؤدبة حتى أنها لم تشكرني.
بعد ذلك بلحظات سمعت السيدة الإعلان عن بدأ موعد رحلتها، فجمعت أمتعتها وذهبت إلى بوابة صعود الطائرة دون أن تلتفت وراءها إلى المكان الذي تجلس فيه تلك الشابة المتطفلة. وبعدما صعدت إلى الطائرة ونعمت بجلسة مريحة أرادت وضع كتابها في الحقيبة, وهنا صعقت عندما وجدت كيس الحلوى الذي اشترته موجودا في حقيبتها.
يا إلهي .. لقد كان كيس الحلوى ذاك ملكا للشابة، وقد جعلتني أشاركها به.. حينها أدركت وهي متألمة بأنها هي التي كانت مخطئة, وربما متطفلة أيضا.
كم مرة في حياتنا كنا نظن بكل ثقة ويقين بأن شيئا ما يحصل بالطريقة الصحيحة التي حكمنا عليه بها, ولكننا نكتشف متأخرين بأن ذلك لم يكن صحيحا.
وكم مرة جعلنا فقد الثقة بالآخرين والتمسك بآرائنا -نحكم عليهم بغير العدل بسبب آرائنا المغرورة- بعيدا عن الحق والصواب.
من المهم جدا أن نفكر أكثر من مرة قبل أن نتخذ قرارا أو نحكم على الآخرين .. دعونا دوما نعطي الآخرين آلاف الفرص قبل أن نحكم عليهم بطريقة متسرعة أو سيئة.
فيديو قد يعجبك:
اعلان
باقى المحتوى
باقى المحتوى
إعلان