إعلان

"عظم الجزاء مع عظم البلاء".. خطيب المسجد النبوي يكشف عن أسباب زوال الوباء

03:16 م الجمعة 24 أبريل 2020

الشيخ صلاح بن محمد البدير

(وكالات):

قال إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ صلاح بن محمد البدير إن شهر رمضان شهر النفحات لا يعكر بهاءه وجلاله وباء جاثم وأن الواجب على الناس التفاؤل والثقة بانجلاء الوباء، مشيراً إلى أن الثقة بالله تعالى تكفي لانجلاء الوباء.

ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي، في خطبة الجمعة اليوم نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس، إلى التفاؤل رغم هول الوباء بزواله وتفريج وعودة الحياة إلى سابق عهدها، مضيفاً أن الدعاء والتضرع إلى الله من أسباب رفع البلاء وزوال الوباء فالله تعالى هو المتصرف في الأمور.

وأضاف البدير أن على الناس أن يعمروا بيوتهم بالقرآن الكريم وصلاة التراويح، وتابع البدير أن الضرورة اقتضت الحجر الاحترازي، ففي رمضان نفحات لا تحظر فلا تشغلنا عنها الملهيات فشهر رمضان سرعان ما يزول.
ومضى فضيلته أن على الناس أن تكثر من الدعاء والاستغفار والتفكر في الآيات والعظات، مبيناً أن المواظب على الطاعات التي هي عادة له ولم ينقطع عنها فيرجى أن يكتب الله له أجرها، عَنْ أبي عَبْدِاللَّهِ جابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ الأَنْصَارِيِّ رضِيَ اللهُ عنْهُمَا قَالَ: كُنَّا مَع النَّبِيِّ في غَزَاة فَقَالَ "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ لَرِجَالاً مَا سِرْتُمْ مَسِيراً، وَلاَ قَطَعْتُمْ وَادِياً إِلاَّ كانُوا مَعكُم حَبَسَهُمُ الْمَرَضُ وَفِي روايَةِ: إِلاَّ شَركُوكُمْ في الأَجْر".

وحث فضيلته المحسنين على المشاركة في المبادرات الخيرية ورحمة الضعفاء والعاجزين بهدف إطعام الفقراء والمساكين الذين تأثروا بهذه الجائحة مبيناً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود ما يكون في رمضان.

وفي الخطبة الثانية، قال إمام وخطيب المسجد النبوي: لا يجب على من أصيب بهذا الوباء ألا يضيق صدره، فما ضاقت الدنيا عليك برحبها ... ولا باب عفو الله عنك بمغلق، موضحاً فضيلته أن عظم الجزاء مع عظم البلاء وأن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط عنْ أبي هُرَيْرةَ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه ? "الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه" وعن راشد بن حبيش رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتعلَمون مَن الشَّهيدُ مِن أُمَّتِي؟ فأرَمَّ القَومُ، فقال عُبادةُ: سانِدُوني. فأسنَدوهُ، فقالَ: يا رسولَ اللهِ! الصَّابرُ المُحتَسبُ. فقال رسولُ اللهِ: "إنَّ شُهداءَ أُمَّتِي إذًا لقَليلٌ، القَتلُ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ شَهادةٌ، والطَّاعونُ شهادةٌ، والغَرَقُ شهادةٌ، والبَطنُ شهادةٌ، والنُّفَساءُ يجرُّها ولدُها بسرَرِه إلى الجنَّةِ"، "قال: وزادَ أبو العوامِ سادِنُ بيتِ المقدسِ: "والحَرقُ، والسُّلُّ".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان