إعلان

"يا أخت هارون".. في قصة السيدة مريم هل هارون هو أخو موسى عليهما السلام؟

12:17 م الأحد 26 يونيو 2022

الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

سئل الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، حول قوله تعالى ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا"؛ من هو هارون وهل هو هارون بن عمران أخو موسى عليهما السلام ؟ وما الحكمة من عدم كلامها ؟ ولماذا لم يقولوا لها ابنة عمران ؟

ليجيب مرزوق قائلا إن الآية الكريمة تتحدث عن السيدة مريم عليها السلام بعد أن حملت بالمسيح عيسى بن مريم عليه السلام دون أن يمسسها بشر ثم وضعته ورأت ما رأت من المعجزات، بعد كل ذلك أتت بطفلها تحمله، وذكر مرزوق ما قاله الآلوسي : وكان هذا المجيء على ما أخرجه سعيد بن منصور وابن عساكر عن ابن عباس بعد أربعين يوما حين طهرت من نفاسها ..

الأمر الآخر الذي يشير إليه مرزوق هو أنها حين جاءت إليهم قالوا لها على سبيل الإنكار ( يا مريم لقد جئت شيئا فريا )

أي لقد جئت شيئا منكرا عجيبا في بابه حيث أتيت بولد من غير زوج نعرفه لك ، ومرادهم من ذلك أنها أنت به من غير طريق شرعي كما قال تعالى في آية أخرى( وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما )، ويدل على أن مرادهم هذا فولهم بعد ذلك ( يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا )

وأوضح مرزوق أن معنى هذه الآية ما كان أبوك رجلا زانيا أو معروفا بالفحش وما كانت أمك بغيا أي تتعاطى الزنا يقال بفت المرأة إذا فجرت وابتعدت عن طريق الطهر والعفاف ..

وليس المراد بهارون هارون بن عمران أخا موسى عليه السلام وأنما المراد به رجل من قومها معروف بالصلاح والتقوى فشبهت به في الصلاح والتقوى .

أو المراد به أح لها كان يسمى بهذا الاسم .

ويقول مرزوق ان الآلوسي قد أورد حديثا عزاه لأحمد ومسلم وغيرهمة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ( هارون ) كيف ذلك وبين عيسى وموسى كذا وكذا ؟، فقال صلى الله عليه وسلم ( ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبباء والصالحين قبلهم ) ، وعلى القول بأنه رجل صالح من بني إسرائيل فالأخت هنا بمعنى المشابهة، وشبهوا بحاله، أما أن يكون على سبيل التهكم منها، أو لما رأوا قبل ذلك من صلاحها ، "وعلى أية حال فإن مرادهم بقولها هذا هو اتهام مريم عليها السلام بما هي بريئة منه ، والتعجيب من جالها حيث انحدرت من أصول صالحة ظاهرة ومن ذلك لم تنهج نهجهم".

وأضاف مرزوق أنه ما كان من مريم بعد كل ما سبق إلا أن تتجه لبراءتها عن طريق ذلك الوليد المعجزة عيسى بن مريم ( فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا )

وعندئذ أنطقه الله تعالى ( قال إني عبدالله آتاني الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركة أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ) الخ الآيات، وبذلك برأ الله تعالى مريم عليها السلام وسجل ذلك في قرآن يتلى إلى يوم القيامة ..

بل وسمى الله هذه السورة في القرأن الكريم : ( سورة مريم )

فيديو قد يعجبك: