إذا كنت تربي كلبًا في منزلك.. تعرف على أبرز 4 أحكام شرعية خاصة بالكلاب

كتبت – آمال سامي:

"هل الكلب طاهر أم نجس؟ وهل تجوز التجارة فيه؟ وهل تمنع الكلاب دخول الملائكة البيت؟ وما حكم تربيتها؟ وما حكم قطع جزء من ذيل الكلب أو أذنه بغرض التجميل؟"

عدة أسئلة تدور كلها حول تربية الكلاب وحكمها شرعًا، تحدث عنها الدكتور السيد سعيد الشرقاوي، المدرس المساعد بجامعة الأزهر، عبر فيديو نشره على صفحته الرسمية على الفيسبوك موضحًا أبرز الأحكام الشرعية وأهمها الخاصة بالكلاب.

هل الكلب طاهر أم نجس؟

قال الشرقاوي إن العلماء اختلفوا في كون الكلب طاهرًا أم لا، فاختلفوا فيه فقال بعضهم أنه نجس كله ظاهره وباطنه، فكل شيء فيه نجس وبناء على هذا الرأي لو مر الكلب في الطريق فلمس ثياب المسلم فلم تعد طاهرة، ولو تبول في مكان في الأرض لا يمكن الصلاة فيه إلا بعد تطهيره،وهو رأي الشافعية والحنابلة.

أما رأي المالكية فيقول الشرقاوي إنهم قالوا الكلب كله طاهر ظاهرًا وباطنًا،عكس الرأي السابق، ولكن هناك رأي آخر وسط بين الرأيين وهو رأي الحنفية الذين قالوا أن الكلب طاهر ماعدًا لعابه وريقه وعرقه وبوله، وأي شيء رطب فيه، لكن الظاهر منه غير ذلك فهو طاهر، وهو ما قال عنه الشرقاوي أنه الرأي الصحيح أو الراجح، وبناء على ذلك فلو لمس الكلب صاحبه لا مشكلة في ذلك لكن لو لمس لعابه ملابسه لم تعد طاهرة وهكذا.

هل تجوز التجارة في الكلاب؟

أما حكم التجارة في الكلاب بيعًا وشراءًا فيقول الشرقاوي أن العلماء قد اختلفوا على ثلاث أراء، فالقول الأول لم يجز اطلاقًا التجارة في الكلاب لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب، وجعله محرمًا، أما الرأي الثاني فقال يجوز مطلقًا لأنها مال ينتفع به وهو رأي الحنفية، أما الرأي الثالث، فيقول الشرقاوي انه يقول بعدم جواز التجارة في الكلاب إلا إذا كان الكلب مأذون فيه شرعًا، أي يجوز تربيته واقتناؤه وأذن الشرع في التعامل معه ككلب الحراسة والرعي ونحوه، وهذا هو الرأي الصحيح حسبما يقول الشرقاوي، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من اقتنى كلبًا إلا كلب صيد أو ماشية نقص من أجره كل يوم قيراطان".

حكم تربية الكلاب في المنزل

وقال الشرقاوي أن تربية الكلاب في البيوت تختلف حسب الغرض منها، فإن كان الغرض منه تعليمه الصيد والحراسة ونحو ذلك فهو أمر جائز بنص الحديث السابق، أما تربيته لمجرد اللعب والتسلية ونحوهما فهذا لا يجوز شرعًا لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن ملائكة الرحمة لا تدخل بيتًا فيه كلب أو صورة.

قطع حزء من الذيل للتجميل

أما قطع جزء من ذيل الكلب أو أذنه للتجميل أو تحسين المظهر، يقول الشرقاوي فهو لا يجوز شرعًا لأنه نوع من أنواع التعذيب للحيوان وإيزاءه وهو أمر لا يجوز، مؤكدًا أنه لا يجوز مطلقًا التعدي على الكلب بالإيذاء إلا إن كان كلب عقور يؤذي الناس.