لديها طفل عمره 9 شهور.. هل يجوز أن تتزوج وهي مرضع؟.. مجدي عاشور يجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في حلقة البث المباشر، عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، تقول فيه سيدة: توفي زوجها ولديها طفل عمره 9 أشهر، بعد تمام العدة كاملة هل يجوز لها ان تتزوج وهي مرضع؟ مع العلم أنه بلغها عدم جواز ذلك فقامت بفطام الطفل للزواج من اخي الزوج المتوفي؟
"طب ليه؟ هلا سألوا إذا لم يعلموا؟ مين قالها؟!" تعجب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، مؤكدًا أن العدة التي عليها هي عدة المرأة المتوفي عنها زوجها، وهي أربعة أشهر وعشرًا، إذ قال تعالى: " وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا"، وأكد عاشور أنه لا علاقة لزواجها بفطام الطفل أو عدمه.
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أوضحت فيها أن عدة المتوفى عنها زوجُها أربعةُ أشهرٍ وعشرةُ أيام هجرية؛ لقوله تعالى: "وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا"، وفي "الصحيحين" عن زينب بنت أبي سلمة رضي الله عنها قالت: دخلت على أم حبيبة رضي الله عنها، زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حين توفي أبوها أبو سفيان بن حرب رضي الله عنه، فدعت أم حبيبة رضي الله عنها بطيب فيه صفرة، خلوق أو غيره، فدهنت منه جارية، ثم مست بعارضيها، ثم قالت: والله ما لي بالطيب من حاجة، غير أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، إِلَّا عَلَى زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا".
وأوضحت الدار أنه لا يجوز أن تخرج الزوجة من بيت زوجها في فترة العدة إلا للضرورة، أو الحاجة التي تنزل منزلة الضرورة؛ كالعمل، والطبيب، والمعاش، ونحو ذلك مما تحتاج المرأة إلى إنجازه بنفسها، وهي صاحبة التقدير في ذلك؛ لكونها هي المسئولة عن هذا التكليف شرعًا.
فيديو قد يعجبك: