هل يجب برّ الأب العاق؟.. أحد علماء الأزهر يجيب
مصراوي:
قال الشيخ أحمد صبري - من علماء الأزهر الشريف - إن القاعدة الأخلاقية في القرآن الكريم بنيت على هذه الآية الكريمة {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}.. [فصلت : 34].
وتابع صبري من خلال سؤال ورد إليه من أحد مشاهدي برنامج "طريق النور" المذاع اليوم عبر إحدى الفضائيات والتي تم بث الفيديو الخاص بها عبر الصفحة الرسمية للشيخ على يوتيوب يقول: "وأنا في الثامنة من عمري انفصل والدي ووالدتي، وتزوجت أمي من آخر وطردتني، وكذلك أبي، فسافرت إلى بلد آخر وتقابلت برجلٍ طيبٍ عطف علي وآواني في بيته ورباني وكبرني ولم يبخل عليّ بأي شيء، أنا الآن ميسور الحال ولدي تجارة وثروة كبيرة، وسمعت أن أمي مريضة وتحتضر، فهل بعد كل ما عانيته في حياتي بسببهما، هل يجب على ودهم؟"، فقال صبري: لقد قال الله تعالى في كتابه الكريم: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا(15)}،( لقمان)، فبحكم الأمر الإلهي لا يجب للابن مقابلة عقوق والديه بعقوقك لهما.
وأوضح صبري أنت الآن في مركز قوة فلا تستقوِ عليهما وبرهما ابتغاء وجه الله وانتظر الثواب من الله، فقد قال الحبيب صلوات الله وسلامه عليه: "كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول"، فعليك ببرهما كرامةً لوجه الله وامتثالاً لأمره تعالى.
فيديو قد يعجبك: