مريضة وترفض الإفطار في رمضان.. ومبروك عطية: "صحتك عند ربنا أهم"
كتبت – آمال سامي:
"لو صومتي والدكتور قالك ما تصوميش تبقي عاصية" هكذا يجيب الدكتور مبروك عطية على السؤال الذي يتكرر كل رمضان حول من يؤكد لهم الطبيب أنهم لا يجب لهم أن يصوموا بسبب حالتهم المرضية، ولكنهم رغم ذلك يصومون رمضان، قائلًا: "ربنا هو اللي قال" مشيرًا إلى الآيات: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"، فمن قال أن علينا الصيام الله سبحانه وتعالى، وقال كذلك أن المريض يفطر في رمضان، فالقادر على الصيام والعاجز عنه كلاهما ينفذ كلام الله سبحانه وتعالى.
ويرد مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، على من يقولون في هذه الأحوال "دا رمضان ورمضان ما يتعوضش"، قائلًا: "لأ يتعوض" فالله سبحانه وتعالى قال: "فعدة من أيام أخر"، فإن كان المرض الذي تعاني منه والدة السائلة مؤقت، فبعد رمضان شفيت فتصوم حينها كأنها في رمضان، فالقضاء عين الأداء، أي أن من يصوم بعد رمضان تعويضًا عما أفطر فيه هو بالنسبة له رمضان، وله فيه نفس الأجر، لكن إذا كان مريضًا في رمضان وبعده، ولا يستطيع أن يصوم، فعليه أن يخرج فدية عن كل يوم طعام مسكين، "أربعين جنيه أو خمسين جنيه"، فإن لم يكن يملك ذلك فلا شيء عليه.
"ما يصعبش عليكي غالي لأن صحتك عند ربنا أهم من رمضان"، وأكد عطية أن الله يحب أن تؤتى رخصه، فلا يحب المتعنت الذي يرفض أن يأخذها، "لأن احنا مش بنتدلع فاحنا معذورين وربنا أرحم الراحمين".
فيديو قد يعجبك: