بعد انتحار موظف التجمع.. 8 علامات تكشف أنك في بيئة عمل سامة وكيفية التعامل معها
كتبت- هند خليفة
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، بحالة من الحزن بين روادها، خلال الساعات الماضية، بعد تداول تفاصيل حادث أليم بانتحار موظف ألقى نفسه من الطابق الثالث، بإحدى الشركات الخاصة، إثر خلاف بينه وبين مديره، ليسقط جثة هامدة.
وتداولت تفاصيل الواقعة بشكل واسع بعد ما نشر زملائه وشهود عيان السبب وراء اقباله على هذا الفعل، مرجعينه إلى طريقة تعامل مديره بشكل سيء معه.
وروت إحدى زميلات الموظف المنتحر، في شركة خاصة محل الواقعة بالتجمع الخامس في بث مباشر عبر صفحتها على "فيسبوك"، اللحظة قبل الأخيرة من حياته، وقالت إنه كان واقفا رفقتها يشتكي من مديره المباشر بعد أن خُصم من راتبه 4 أيام، حاول الموظف الشرح للأخيرة أنه كان يقضي حاجته لكنه صمم على الخصم، فلم يتمالك الشاب أعصابه وألقى نفسه من الدور الخامس.
وخرج موظفون من الشركة في بث مباشر عبر "فيسبوك" واتفقوا على أن سبب الانتحار "خصم 4 أيام من راتب الشاب بسبب تأخره عن العمل لوقت طويل" رغم أن الشاب برر موقفه بأنه يشعر بإعياء شديد أرغمه على ذلك.
ظروف العمل التي كشف عنها الموظفين عن طبيعة العمل في الشركة، التي جعل زميلهم يقدم على الانتحار، كانت مثار حديث رواد السوشيال ميديا، الذين تحدثوا عن أماكن العمل السامة، وفيما يلي نستعرض أبرز العلامات التي تدل على أنك تعمل في بيئة عمل سامة، وكيفية التعامل معها، وفقًا لموقع topresume.
-الشائعات
قد يكون لمكان العمل السام مجموعات، وسلوك شائعات، فيتسم مكان العمل هذا، بأنه لا يوجد دائما تفاهم بين فريق العمل مع بعضه وانسجامهم في الكثير من الأماكن.
ومن أكثر ما يؤثر على سير العمل هو نظام "الشللية"، فذلك يحول جو الشركة العام لجو سام، يسوده التنمر بين أفراد المجموعة ومن هم خارجها، سيختارون بعضهم دائمًا في المشروعات ولن يسمحوا بدخول غرباء بينهم، يكون هذا الجو بيئة خصبة للإشاعات والنميمة.
-الشعور المستمر بالإقصاء
غالبًا ما يتم تقديم المشاريع لمجموعة معينة، بغض النظر عن الموهبة أو الخبرة، وعدم الاهتمام بالمجموعة.
-مرض الموظف:
تؤدي بيئات العمل السامة إلى إرهاق الموظفين والتعب والمرض بسبب المستويات العالية من التوتر التي تعيث فسادا في أجسادنا، إذا كان الأشخاص يتسمون بالمرض أو ما هو أسوأ، أو يعملون مريضًا، فهذه علامة جيدة على بيئة العمل السامة.
-القيادة النرجسية:
كأن يطلب منك رؤسائك أو رئيسك أن تتفق معهم دائمًا، وتخبرهم أنهم على حق، وتشعر أنهم فوق القواعد، إنهم يتوقعون أن يكون أي شخص آخر مثاليًا بينما يمكنهم تلبية معايير أقل.
-القليل من الحماس:
إذ يبدو الناس دائما بائسين تمامًا للعمل في الشركة، فيمكنك افتراض أن بيئة العمل سامة.
-نقص الاتصال أو الاتصال السلبي:
أنت والآخرون لا تحصلون على المعلومات اللازمة للقيام بعملك، وتعملون بجد دون أي ردود فعل إيجابية ولا اعتراف، وقد يُقال لك أن تكون سعيدًا لأن لديك وظيفة على الإطلاق.
-كره الموظفين النشطاء
بيئة العمل السامة لا تحب المبادرين ولا يفهموهم لا يقدرون أبدًا إحساسهم بالمسئولية وبأنهم جزء من الشركة ولا يقدرون أي مبادرة يقومون بها أو أنهم يتعاملون بأن هذه الشركة شركتهم كما لا يؤخذ أبدًا بآراء الموظفين ولا مقترحاتهم بل يتم التقليل منهم فلا يشعر الموظف أبدًا بالانتماء ولا بالمسئولية.
-زيادة عدد ساعات العمل
في بيئة العمل السامة يكون الاهتمام بعدد ساعات العمل دون الاهتمام بماذا تم في تلك الساعات، يهتمون بمن أمضى ساعات إضافية في العمل حتى لو كان ذلك بدون مردود فعلى على العمل، مع عدم وجود توازن بين متطلبات العمل وحياتك الشخصية بل سيجد الموظف نفسه مجبرًا على العمل في إجازاته السنوية أو الأسبوعية أو العمل بعد ساعات العمل من المنزل.
-كيفية التعامل مع بيئة العمل السامة
نظرًا لأن الأمر يستغرق وقتًا للعثور على وظيفة جديدة ولا يمكنك الابتعاد عن هذا الموقف الصعب على الفور، فمن المفيد تطوير طرق للتعامل مع الخلل الوظيفي حتى يمكنك الانتقال إلى وظيفة جديدة في مكان آخر، ويمكن ذلك من خلال ما يلي:
- كوّن صداقات مع الأشخاص الذين يشعرون بنفس المشاعر التي تشعر بها.
-افعل شيئًا بعد العمل يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر، كالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية تعلم مهارة جديدة، فالمفتاح هو التأكد من أنك تعيش حياة مُرضية خارج العمل.
-إبقِ نفسك مشغولًا، بدلاً من الجو السام، ما يعطيك سببًا للاستمرار كل يوم.
-وثق كل ما تفعله، احفظ رسائل البريد الإلكتروني واكتب التعليقات والقرارات من الاجتماعات والمكالمات الهاتفية وكل شخص يتفاعل معك، وإذا كنت بحاجة إلى تقديم شكوى ، فستحتاج إلى الدليل لدعم مطالبتك.
-ابدأ استراتيجية الخروج الخاصة بك، فمن الممكن أن تتحسن الأمور في وظيفتك، وفي هذه الحالة قد يكون من المنطقي البقاء، ومع ذلك، أثناء الانتظار، ابدأ البحث عن وظيفة جديدة تتماشى معك، فسيساعدك هذا على البقاء إيجابيًا عندما تسوء الأمور.
فيديو قد يعجبك: