إعلان

بالصور.. الطائرات الورقية تزين سماء مصر في زمن كورونا: "طيري يا طيارة"

04:08 م السبت 13 يونيو 2020

كتبت- أميرة حلمي

تصوير - جلال المسري وأحمد جمعة وحازم جودة:

"طيري يا طيارة طيري يا ورق وخيطان".. في زمن لا يعلو فيه سوى صوت التحذيرات من انتقال العدوى وأعداد الإصابات والوفيات، وإغلاق مختلف المجالات، فتّش الشباب والكبار عن الهوايات القدمة التي تخرجهم من حالة القلق والملل بسبب تفشي فيروس كورونا "كوفيد 19"؛ فصارت الطائرات الورقية تزيّن سماء مصر بمختلف الأنحاء.

ومن الشرق إلى الغرب ترفرف الطائرات الوقية بحرية كاملة، كأنها ملكة في السماء تتحرك دون قيود كتلك التي فُرضت على حياتنا مع الإجراءات العالمية للحد من انتشار الوباء العالمي.

لم يكن شادي محمد على عهد بالطائرات الوقية، غير إن "الزهق من قعدة البيت" مع إغلاق المقاهي والمولات ومختلف المجالات، جعلته يلجأ إلى الطائرات الورقية هو وأصدقائه، وتنظيم مسابقات ترفيهية لمن يطيّرها لأبعد مسافة.

على سطح منزله يقف شادي الطالب بالصف الأول الجامعي بمدينة المحلة الكبرى، بعد العصر ومع بداية الغروب، حاملًا طائرته المزركشة التي صنعها بيده: "عملت طايرتين واحدة على شكل كمامة تعبيرا على إننا زهقنا من كورونا، والتانية مزينة وشكلها حلو، والاتنين بطيّرهم".

أرهقنا ملل وقت الحظر والجلوس بالمنزل أمام شاشات التليفزيون والهواتف المحمولة فبدأنا في صناعة طائرات ورقية مصنوعة من الغاب الجاف "البوص"، ويتم ربطها بخيوط متينة في شكل هندسي دائري، ثم تغليفها بالأكياس الشفافة ذات الألوان الزاهية، يقول شادي لـ"مصراوي".

والطائرات الورقية من الموروثات القديمة والألعاب التي كانت منتشرة قبل ظهور الإنترنت والتكنولوجيا، ولكن مع وجود الحظر وإغلاق المقاهي والنوادي والمولات، لجأ الكثيرون لاستعادة الطائرات الورقية ذو الألوان الزاهية، والبعض شكّل طائراته على شكل كمامات وكورونا وإطلاقها في السماء؛ تعبيرًا عن رغبتهم في القضاء على كورونا، وفقما تقول إيمان عبد الله استشاري علم النفس والعلاج الأسري.

وتؤكد استشاري علم النفس لـ"مصراوي"، أن استخدام الألعاب اليدوية والتي تعتمد على الحرفية يعمل على تفريغ الطاقة والقضاء على الملل، كما أنها تُغيّر المزاج العام للشخص وتُضفي نوعًا من السعادة والبهجة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان