إعلان

هل صداقات الولاد أكثر نجاحا من البنات؟

03:15 م الخميس 25 أبريل 2019

كتبت_ سمية عبد الهادي

عادة ما يدور بين الناس من كلام أن صداقات الرجال تستمر وتدوم وتكون أكثر نجاحًا من الصداقات بين النساء، ورغم أن التعميم خاطئ خصوصًا أن الصداقة الحقيقية المبنية على الحب الصادق والإخلاص لا تعرف الفشل أو الحقد وتتجاوز المشكلات والعقبات المختلفة، وإذا كنّا نتحدث عن الفرق بينهما ذلك لا ينكر وجود صداقات نسائية مستمرة لسنوات طويلة ولم يفرّق بين طرفيها إلا الموت.

نبحث في التقرير عن مدى صحة اعتبار صداقات الرجال بأنها الأكثر نجاحًا واستمرارية عن النساء وأسباب ذلك.

حنان حسان، 24 سنة، موظفة خدمة عملاء بإحدى شركات الاتصال، ترى أنَّ المشكلات الكثيرة التي تشوب صداقات الفتيات تعود في المقام الأول إلى المشاعر، والتي تكون عند البعض سلبية، ما يجعل الصداقة فاشلة: "كان لي صديقة عصبية جدا وهوائية، كانت يمكن أن تقطع علاقتها بي لمجرد أن مزاجها سيئ، ولو حاولت مناقشتها كانت تعتبر ذلك إزعاجا، إضافة إلى تقديمها المصلحة الشخصية على الصداقة، بمعنى لو أخذت قرارا بقطع العلاقة ممكن ترجع تكلمني حال احتياجها لي في أمر ما"، تحكي "حسان" عن صداقتها.

وتضيف أن "النفسنة" والغيرة الشديدة بينهن من أهم الأسباب لقطع العلاقة: "كانت بتغير من باقي صحابنا لمجرد إنهم أجمل منها، رغم إن شكلهم عادي من وجهة نظري لكن هي كانت دايما تقول إن ناقصها شيء معين، ويمكن يكون ده السبب إن عندها إحساس بالنقص"، غير أنّ "حنان" ترى أنه تلك الأسباب التي تؤدي إلى تدمير العلاقة لا يمحي وجود صداقات ناجحة جدًا بين الفتيات، معلّلة: "لما بتبقى مبنية على الصدق والتقارب الفكري، وكذلك العواطف الحقيقية التي تقوي العلاقة ".

أما محمد بدر، 25 سنة، وكيل مبيعات بإحدى الشركات، يرى أن صداقات الشباب أكثر نجاحًا، مستشهدًا بأحد المواقف التي أكدت له ذلك: "حصلت مشكلة في عملي، على إثرها قررت تركه بعد خلاف مع مديري وتضامن معي خمسة من أصدقائي يعملون معي في نفس المكان وأعلنوا تركهم للعمل إذا قررت الإدارة فصلي من العمل".

"بدر" اعتبر أيضا أكبر الميزات التي صداقاتهم عن الفتيات انعدام الغيرة و"النفسنة" وهي زائدة عن الحد عن البنات"، حسب قوله.

تحليل نفسي:

يؤكد الدكتور أحمد فخري الأخصائي النفسي، أن صداقات الشباب الحقيقة تتعرض لصدامات كثيرة عكس الفتيات لكن تتميز بالتماسك الشديد، أما بين العلاقة بين البنات يشوبها بعد الاضطراب لأسباب تتضمن في الآتي:

- للولد دور قيادي تعززه الأسرة منذ الصغر، ينعكس ذلك على علاقته بأصدقائه، فكل منهما يسعى لإظهار ذلك مع الآخر، وهو ما يسهم في توطيد العلاقة بينهما، على العكس تماما بالنسبة للفتاة التي تنشأ لديها الرغبة في إشباع رغباتها المادية أو الحسية، الأمر الذي ينعكس على علاقتها بصديقاتها، فكل منهن لا يفكرن سوى في مصلحتهن.

- تنشأ الفتاة منذ الصغر بصورة أكثر تدللا، ما يخلق لديها اعتقادا خاطئا بأنها الوحيدة التي تتسم بالإيجابية، ولا يوجد غيرها في الكون، لذلك يغلب على علاقاتها بصديقاتها طابع التنافس بشكل قوى من حيث مقاييس الخصال والصفات الشخصية، تحاول أن تظهر دائما أنها الأفضل في كل شيء.

- العلاقات بين الفتيات تحكمها الغيرة، من المتعارف عليه أن الفتاة يمكن أن تغار من أخرى كونها أجمل منها، أو أعلى منها في المستوى المادي أو الاجتماعي.

- الاعتماد على العاطفة لدى الفتيات أعلى في المستوى مقارنة بالفتيان في الحكم على الآخرين، يمكن أن تقرر الفتاة قطع علاقتها مع صديقتها بمجرد الإحساس بعدم الانسجام، على الرغم من احتمالية عدم صحة الإحساس، بينما يحكم الفتيان على علاقاتهم بالآخرين بصورة أكثر موضوعية بعيدا عن العواطف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان