إعلان

"كنت شارب ومش عارف بعمل ايه".. هل تُغيب المخدرات العقل؟

03:16 م الإثنين 27 مارس 2017

مخدرات

كتبت - نرمين الجلاد:

تعتبر جريمة الاغتصاب من أبشع الجرائم التي يرفضها المجتمع، إلا أن ثمة حوادث اغتصاب انتشرت في الآونة الأخيرة، ارتكبت في حق أطفال ورضع، آخرها قضية الطفلة "جنا" والتي عرفت بـ "طفلة البامبرز".

ويبرر مرتبكو تلك الجرائم وغيرها إقدامهم على هذه الأفعال لوقوعهم تحت تأثير المخدرات، وعدم إدراكهم لأفعالهم، فهل بالفعل تُفقد المخدرات من يتناولها وعيه والقدرة على ضبط أفعاله؟

"مصراوي" استطلع آراء متخصصين في القانون الجنائي والصحة النفسية، للوقوف على حقيقة تأثير المخدرات على تصرفات من يتناولها، حيث أكدت الدكتورة فادية أبو شهبة أستاذ القانون الجنائي بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية ورئيسة قسم المعاملة الجنائية أن القانون يغلظ عقوبة المغتصب إذا ارتكب جريمته تحت تأثير المخدرات، وهو ما يؤكد أنه يكون مدركاً لأفعاله عند ارتكاب جريمته.

وأشارت "فادية أبو شهبة" إلى وجود ارتباط بين تناول المخدرات وارتفاع حالات الأغتصاب، حيث لفتت إلى وجود جرائم مشابهة ارتكبت في وقت سابق، أبرزها قيام رجل باغتصاب أطفاله الثلاث، حيث كان يتناول مخدر الحشيش قبل أن يغتصب كل طفلة منهن، وأنه عند اعترافه بجرائمه كان مدركاً تماماً لما كان يقوم به، ما يفند تبرير البعض بأن المخدرات تفقدهم إدراكهم.

وكشفت أستاذ القانون الجنائي أن القانون يسمي هذه الجرائم "هتك عرض" وليس اغتصاباً، كون المرتكب في حقهم هذه الجرائم أطفال لم يكتمل نمو الرحم لديهم.

وأوضح الدكتور طه أبو حسين أستاذ الصحة النفسية أن المغتصب الذي يتناول المخدرات يكون مدركاً لأفعاله ويتذكرها بعد ذلك بالتفصيل.

وأضاف "أبو حسين" أن ما يحدث في هذه اللحظة يكون عبارة عن توقف عمل الفص الأمامي للمخ المسؤول عن الضمير واستيعاب عواقب ما يفعله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان