إعلان

بالفيديو| أم بدرجة وزيرة.. إيناس عبدالدايم تتحدث لـ"مصراوي" عن حياتها الأسرية وأمنياتها

04:49 م الخميس 21 مارس 2019

كتبت-بسمة مشالي:

تصوير-محمود عبد الناصر

واحدة من قلائل فتحن باب الإبداع على مصرعيه، غير عابئة بالمتاعب التي قد تلاحقها، تمتلك قدرًا كبيرًا من الحماس والاجتهاد، مؤمنة بأفكارها، وعلى يدها تعلم الكثير المعنى الحقيقي للأم المثالية، هي الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، واحدة من السيدات اللاتي اقتحمن المجال العام وحققن نجاحًا باهرًا.

وفي عيد الأم، التقت "مصراوي" وزيرة الثقافة لتحدثنا عن أسرار تحكيها للمرة الأولى عن حياتها وعلاقتها الأسرية وذكرياتها مع هذه المناسبة كفتاة وأم، وإلى نص الحوار:

بداية حدثينا عن حياتك الأسرية وعلاقتها بأولادك وأحفادك؟

بداية لدي من الأبناء اثنين هما "شادي وفيروز" في العشرينيات، وابنتي متزوجة ولديها "باتول" حفيدتي الأولى، أما عن علاقتي بهم قوية للغاية؛ لأن الحظ حالفني، إذ نقيم جميعًا في "بيت عيلة"، ما أتاح لنا التقرب والتواصل بشكل جيد، كما أن علاقتي بأولادي لها حالة خاصة ومميزة جدًا، لأن تربيتي لهم تتمثل في موروث حصلت عليه من والدتي الله يرحمها، وبالتالي طبقته مع أولادي.

وكيف يتعاملون معكِ كوزيرة؟

علاقتي بهم لم تتغير، سواء قبل أو بعد المنصب الوزاري، أنا أم لهم وفقط طول حياتهم ولم تتغير مطالبهم أو مشاعرهم تجاهي.

الذي اختلف قليلًا زيادة معدل المهام اليومية، وبالتالي ضيق الوقت الذي أحيانًا يُشعرهم ببعض المضايقات، لكن نحاول سويًا تنسيق أوقاتنا بحيث نتجنب حدوث أي خلل.

نريد أن نعرف أكثر عن تنسيق وقتك بين الوزارة والحياة الأسرية؟

أشعر بصعوبة في ذلك لأن المهام الكثيرة ضاعفت تحركاتي، لكنني وضعت جدولًا لمواعيد لقاءتنا في المنزل لخلق مساحة خاصة لنا كأسرة، يشابه جدول العمل ويقتصر في غالب الأمر تجمعاتنا في المنزل "بنسق الوقت دا عن طريق ظروفهم إيه، علشان في شغل ومدرسة، بشوف المتاح بالنسبة لهم إيه وبعدين أنا بحاول".

هل كنتي تحبين أن يخطو أولادك خطاكِ؟

كنت أتمنى، وبالفعل درسوا الموسيقى وموهبين للغاية، لكن كان ليهم قرارهم الخاص بأنهم يحققوا ذاتهم في مجالات أخرى واحترمت اختياراتهم.

وبالرغم من أن ابنتي فيروز تعلمت العزف على آلة الفلوت لكن لم تتمكن من الاستمرار فيها، وبدأت حاليا بتعليم حفيدتي.

الكثيرون لا يعرفون "إيناس" الأم.. حديثنا عن شعورك في هذا اليوم؟

مزيج من المشاعر، وعيد الأم في منزلنا له طقوسه الخاصة تُسعدنا جميعًا ونحتفل به؛ إذ نتجمع ونتبادل الهدايا.

لكن رغم أجواء الفرحة والاحتواء التي تخيم على البيت إلا أنه يظل هناك جزءًا مفقودًا، وهو والدتي -الله يرحمها-. هذه اللحظة القاسية في الاحتفال، خصوصًا أنه يتزامن مع وقت وفاتها، فالمشاعر حينها تكون مختلطة.

وكيف كانت علاقتك بوالدتك وذكريات عيد الأم؟

قوية للغاية لدرجة العشق. ورثت هذه العلاقة وورثّته لأولادي، وكنت حريصة على فعل كل شيء كان ممكن يسعدها، وأكثر شيء كان يفرحها هو نجاحنا، لأن كان إيمانها بنا قوي، وكانت الدافع لنا في الحياة الفنية والمهنية.

والدتي أثَّرت في حياتي كلها.. كانت صاحبة إرادة غير عادية ولا تعرف معنى الفشل وكانت ترى أن النجاح ليس له نهاية، ودائما ما تدفعنا للأحسن والأفضل، لكن هي "ملحقتش تشوف حصادها فينا" .

في عيد الأم، كنت أقدم لها هدايا كثيرة، كنا متفقين في الذوق والرأي، وأبرز هدية أهديتها لها سلسلة عليها اسمي.

وماذا عن أجمل هدية عيد أم استقبلتيها؟

أكثر هدية أسعدتني حقًا، حين فاجأتني حفيدتي وكتب لي رسالة في "كارت"، للتعبير عن مشاعرها بعبارات رقيقة. هذه بالنسبة لي أجمل هديه استقبلتها حاليًا.

نعود إلى الأولاد.. ما النصيحة التي دومًا توصين بها؟

أنصحهم باستمرار، وأكثر نصيحة أرددها عليهم "أمشي عدل يحتار عدوك فيك"، ضروري أن يسيروا في حياتهم بحذر ونحو الاتجاه الصحيح، وأجسد هذه النصيحة خلال ممارستي في الحياة.

حدثينا عن معايير التربية الصحيحة التي اختفت في بعض البيوت المصرية؟

الحوار والتواصل والنقاش والصداقة من أهم معاير التربية الصحيحة، ويجب على أولياء الأمور أن يصبحوا أصدقاء لأولادهم، لأن هنا مرحله يمر بها الشباب يرغبون فيها بالاستقرار بشخصيتهم وفكرهم، وهذا أمر طبيعي نشعر به جميعًا.

وكيف كنتي تعاقبينهم حين ارتكابهم الأخطاء؟

لا أعتقد أن حصل أي نوع من أنواع العقاب الشديد، اعتدنا دوما الحوار والنقاش حول المشكلة مهما كانت، حتى أنهم يتبعون نفس الأمر مهما حصل.

وهل تطبخين بنفسك؟ حدثينا عن الأكلة التي يفضلها أولادك من إيد ماما؟

أكيد، أولادي يحبون تناول الأكلات المصرية بأكملها، لكن الملوخية هي أكلتهم المفضلة، فجميعًا عاشقين لها.

وما الذي يفعله الفن في تنشئة الأولاد؟

الفنون عامة تعمل على تهذيب النفس وفهم الأمور وتحليلها، وحل مشكلات الحياة بسهولة، وتعمل على توسيع مداركنا والتحكم في تصرفاتنا وردود الأفعال، وترفع من معدل الاستيعاب، فلا اعتقد أبدًا أن يوجد أحد يمارس الفن أو يحب الفن بصدق، ويصدر عنه أي فكر أو تصرف فيه تطرف.

سمعنا كثيرا عن العقوق.. ابن يضرب أمه وآخر يطرد أبيه.. ما رأيك؟

بشكل إنساني، الأمر يتعلق التربية، وعدم التواصل أو التسامح المبالغ ليست طيبه، لأنها حينها تكون مؤذية للغاية، ونتائجه سلبية، أرى أن فهم سيكولوجية الشباب مهمة للغاية، ليست من الضروري أن أعامل أولادي ببعض أمور الذي تربيت عليها، لنعي أننا جميعا في مراحل اجتماعية مختلفة، وليس هذا في مصر لكن في العالم كله فيجب مشاركتهم في فكرهم وآرائهم.

كلمة وجهيها للأبناء في عيد الأم؟

أتمنى أن يحافظ جميع أولادنا على الأم في حياتهم، لأنها قيمة ومعاني كبيرة جدًا، مهما كبُر الإنسان، يظل طفلا أمام أمه.

أخيرًا.. ماذا عن أحلامك؟

صعب حصرها، لكن مشواري في الأوبرا حقّق لي الكثير منها، والحلم الحالي أننا نخدم البلد ونسعد الناس وهذا أكبر أحلامي .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان