مخاطر متعددة للإفراط في تناول فيتامين سي والزنك- إليك الحد اليومي المناسب

05:15 م الإثنين 14 مارس 2022

تطبيق مصراوي

كتب - كريم حسن:

تأتي مكملات فيتامين سي والزنك على رأس قائمة الأدوية المستخدمة في علاج حالات الإصابة بفيروس كورونا، أو الوقاية من التعرض للعدوى، مما يدفع بعض الأشخاص إلى استهلاك جرعات كبيرة منهما بشكل يومي، على اعتقاد أنها بمثابة طريقة مثلى للحد من الإصابة.

وبالرغم من الفوائد الصحية المذهلة التي تعود على الجسم من تناول هذين النوعين من المكملات الغذائية، إلا أنهما قد يهددان الشخص بمجموعة من الآثار الجانبية الضارة، وذلك حال الإفراط في تناولهما بشكل يزيد عن الحد المناسب.

يوضح "الكونسلتو" في السطور التالية، الأضرار الصحية المحتملة لاستهلاك كميات كبيرة من فيتامين سي والزنك، بما يزيد عن حاجة الجسم.

أولًا: ماذا يحدث للجسم عند الإفراط في فيتامين سي؟

في حين أن فيتامين سي ضمن المكملات الذائبة في الماء، والتي لا يتم تخزينها في الجسم، إلا أن تناول كميات كبيرة منه يمكن أن يؤدي إلى المعاناة من آثار جانبية ضارة، قد تتضمن ما يلي:

1- اضطرابات الجهاز الهضمي

تعتبر اضطرابات الجهاز الهضمي الضرر الأكثر شيوعًا لزيادة مستويات فيتامين سي في الجسم، نتيجة الإفراط في تناول مكملاته، وليس الحصول عليه من المصادر الطبيعية، وفقًا لما ذكره موقع "Healthline".

وتزداد فرص التعرض لتلك الاضطرابات في حالة استهلاك أكثر من 2000 ملجم من فيتامين سي دفعة واحدة.

وتشمل الأعراض المرضية التي يمكن أن يعاني منها الشخص ما يلي:

- الإسهال.

- انتفاخ البطن.

- الغثيان.

- تشنجات في المعدة.

- ارتجاع المريء.

2- زيادة مستوى الحديد في الجسم

من المعروف أن فيتامين سي يزيد امتصاص الحديد في الجسم، وبالرغم من أن ذلك يمثل فائدة صحية كبيرة، إلا أنه قد يهدد بعض الفئات التي تعاني من حالات تسبب زيادة تراكم الحديد، مثل داء ترسب الأصبغة الدموية، أو اختزان الحديد.

ويمكن أن يرتبط بالحديد غير الهيم الموجود في الأطعمة النباتية، والذي لا يتميز الجسم بقدرة كبيرة على امتصاصه، مثل الحديد الهيم، وهو نوع من الحديد الموجود في الأطعمة الحيوانية.

وقد تؤدي زيادة الحديد نتيجة تناول كميات زائدة من فيتامين سي إلى بعض الأضرار الصحية التي قد تطول القلب والكبد والبنكرياس والغدة الدرقية والجهاز العصبي المركزي.

ومع ذلك، فإن زيادة نسبة الحديد في الجسم أمر لا يحدث إلى لدى أولئك الأشخاص الذين يعانون من حالات تزيد من امتصاص الحديد في الجسم.

3- حصوات الكلى

تتحول الكميات الزائدة عن حاجة الجسم من فيتامين سي إلى ما يعرف بالأوكسالات، وهي نوع من النفايات الجسدية.

وبالرغم من أن الجسم عادة ما يتخلص من الأوكسالات عن طريق البول، إلا أنه في بعض الحالات قد ترتبط تلك النفايات بالمعادن، مما يؤدي إلى تشكل بلورات، والتي بدورها يمكن أن تؤدي إلى تكوين حصوات الكلى، خاصة في حالة استهلاك كميات أكبر من 2000 مجم يوميًا.

وقد يزداد أيضًا خطر التعرض للإصابة بالفشل الكلوي، ولكن في حالات نادرة.

4- اضطراب توازن المعادن والفيتامينات

يمكن أن تؤدي زيادة مستويات فيتامين سي في الجسم إلى تقليل عملية إنتاج النحاس وفيتامين ب12 في الجسم، وبالتالي خلل توازنهم.

5- نتوءات العظام

قد تتسبب زيادة مستويات فيتامين سي في الجسم إلى ارتفاع خطر التعرض لظهور نتوءات العظام.

ثانيًا: ماذا يحدث للجسم عند الإفراط في الزنك؟

وفقًا لما ذكره موقع "Medicalnewstoday"، يلعب الزنك دورًا هامًا في الحفاظ على الحالة الصحية للجسم، ومع ذلك، فإن تناول الكثير من الزنك يمكن أن يكون ضارًا، وقد يتسبب في مجموعة من الأعراض المزعجة، بما في ذلك:

1- اضطرابات المعدة

الإفراط في تناول الزنك يؤدي إلى الإصابة بالتسمم، وهو ما يصاحبه المعاناة من عدة أعراض مزعجة تشمل:

- ألم المعدة.

- الإسهال.

- اضطرابات شديدة الحدة في الجهاز الهضمي.

- نزيف الجهاز الهضمي.

وتتوقف مدى حدة تلك الأعراض على الكمية المتناولة من الزنك، وكلما زادت تركيزات كلوريد الزنك عن 20 % زادت الأضرار العائدة على الجهاز الهضمي.

2- الغثيان والقئ

يمكن أن يتسبب تناول زيادة مستوى الزنك غن حاجة الجسم بما يتخطى 225 ملليجرام في الشعور بالغثيان أو القئ، كردة فعل سريعة من الجسم بعد مرور حوالي 30 دقيقة من تناول الجرعة.

ويجب العلم بأن الضرر العائد على الجسم يتوقف على الكمية التي تم تناولها من مكملات الزنك.

3- نقص مستوى النحاس في الجسم

في حال زيادة الجرعات المتناولة من الزنك عن 40 مجم يوميًا، تقل قدرة الجسم على امتصاص النحاس، وبالتالي نقص مستواه في الجسم، وزيادة خطر التعرض لاضطرابات الدم.

4- انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد

تزداد فرص انخفاض نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم، نتيجة الإفراط في تناول مكملات الزنك بما يزيد غن حاجة الجسم، وبالتالي زيادة خطر التعرض للإصابة بأمراض القلب.

5- التأثير على حاسة التذوق

بالرغم من أن الزنك ضمن العناصر الهامة لدعم حاسة التذوق، وأن تقصه في الجسم قد إلى حدوث خلل في تبك الحاسة، إلا أن زيادة مستوياته عن الحد الموصى به يمكن أن يحدث تأثيرات سلبية في التذوق، وتغيرات قد تشمل الشعور بالطعم سيئ أو معدني.

6- المعاناة من أعراض تشبه الأنفلونزا

زيادة مستوى الزنك في السجم قد يتسبب المعاناة من أعراض تشبع تلك المصاحبة للإصابة بنزلات بالأنفلونزا، مثل الصداع والحمى والقشعريرة وآلام الجسم.

7- تقليل قدرة الجهاز المناعي

الجرعات الزائدة من الزنك قد تقلل كفاءة الجهاز المناعي في الجسم في مواجهة البكتيريا والفيسروسات، نتيجة تثبيط الاستجابات المناعية، وبالتالي زيادة فرص التعرض للإصابة بالعدوى والالتهابات.