هل يمكن للحامل إجراء عملية الليزك؟
كتبت- ياسمين الصاوي
يعتقد البعض أن عملية تصحيح الإبصار المعروفة بالليزك من العمليات البسيطة، والتي لن تؤثر على صحة الحامل وجنينها، فما مدى دقة ذلك التصور؟
تؤثر التغيرات الهرمونية وضغط القرنية بسبب احتباس السوائل خلال وبعد فترة الحمل على صحة العين، ما يحول دون التنبؤ بمدى نجاح عملية الليزك على عين النساء الحوامل.
ويحتاج المرضى أثناء وبعد إجراء عملية الليزك إلى اتباع وصفات طبية وغير طبية، يمكن أن يحمل بعضها خطراً على نمو الجنين، فعلى سبيل المثال، يتناول المريض يوم العملية، أدوية ضد القلق، مثل ديازيبام، إلى جانب تناول المضادات الحيوية وقطرات العين الستيرويدية على مدار أيام بعد إجراء العملية، وذلك لمنع العدوى وتقليل الالتهابات، وفقاً لما نشره موقع all about vision، المختص بصحة العيون.
ولا يمكن معرفة الآثار الجانبية الكاملة لهذه الأدوية على صحة النساء الحوامل، وربما يحمل الأمر ضرراً على نمو الجنين وتدفق الدم بجسم الأم، لذا ينصح كثير من جراحي العيون المرضى من الحوامل بتجنب إجراء عملية الليزك خلال الحمل، والانتظار عدة أشهر بعد ولادة ورعاية الرضيع حتى يعود النظر إلى وضعه الطبيعي.
ومن المؤسف أن تعاني بعض النساء من جفاف العين خلال فترة الحمل، ما يجعلها لا ترتاح لارتداء النظارة، ويشكل خطراً على صحة عينيها، لذا يجب القيام بتغيير عدسات النظارة الطبية حال الرغبة في الحمل، والمعاناة من مشكلات جفاف العين من قبل.
ولابد من إجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة قبل الحمل، لمعرفة الحالة التي تعاني منها الحامل سواء طول النظر أو قصر النظر أو الاستجماتيزم، والتي ستعد مرجعاً هاماً عند عمل "الليزك" فيما بعد.
فيديو قد يعجبك: