سامح الصريطي: نحتاج لحركة نقدية عامة.. وطارق الشناوي: لا تمنع التجاوز
كتبت- هالة حافظ:
شدد الفنان سامح الصريطي على وجوب تدخل الدولة في إنتاج الأعمال التاريخية، موضحا أن الثقافة خدمة وليست سلعة، فقديما كانت مهمة أجهزة الدولة هي إنتاج الأعمال التاريخية أولاً والتي كانت تلقى مراجعات كثيرة من قِبل المتخصصين.
حركة نقدية
كما أكد الصريطي خلال ندوة ''الدراما والتاريخ'' على احتياج الدراما التاريخية لحركة نقدية عامة وليس فردية حتى تُظهر للمشاهدين معايير الحكم الجيد على العمل، ولا ندخل في محظور المنع، ووقتئذ سيُقال ''الضوابط تُطبق على الإبداع وليس المعلومات''.
ويرى الصريطي أن الفن ليس محايدا، فالمؤلف له مُطلق الحرية في التعبير عن وجهة نظره، ورؤيته في موضوع ما، أو حقبة ما، وعليه التعبير عنها في ضوء الثوابت والحقائق التاريخية والمعلومات الحقيقية، ملقيا باللوم على المخرج، المسئول عن الصورة الهائية التي يظهر بها العمل وعن اختيار الفريق الذي يعاونه في إظهار صورة حقيقية لما يتحدثون عنه، رافضا أن يتم لوم الفنان على الأخطاء التاريخية في عمل يقوم بها فكل ما يهم الممثل جودة الورق.
غياب الصلاحيات
اختلف الناقد الفني طارق الشناوي في الأي مع الفنان سامح الصريطي، مؤكدا أن الحركة النقدية لم تستطع منع التجاوز، ومتمنيا أن تكون لديها صلاحيات وقدرة على ذلك، منوها أنه وزملاءه انتقدوا أعمال فنية درامية وسينمائية بضراوة، وحصدت أعلى إيرادات في السينما هذا من جانب، ومن أخر أعتقد أن مشاركة الدولة في إنتاج الأعمال التاريخية لن تغير من الأمر الشيء، مدللا على ذلك بمسلسل ''أم كلثوم'' الذي انتقد الورثة أحداثه، وهاجموا مؤلفه محفوظ عبد الرحمن، وطالبوا بوقف عرض العمل، ولكن بعد مشاهدتهم النجاح الساحق الذي حققه المسلسل تراجعوا.
وأشار إلى أن مشكلة مسلسلي ''سرايا عابدين'' و''صديق العمر'' في أن الأحداث قائمة على أخطاء تاريخية فادحة، والكاتب جمح في خياله، علاوة على أن البناء الدرامي ليس سليم، بالإضافة إلى الرتابة في الكتابة والإخراج.
وأضاف: ''ليس المشكلة في الاستعانة بفنانين عرب، وعدم إجادة السوري جمال سليمان للهجة المصرية العامة، لأن سبق وقدم الأردني إياد نصار شخصية حسن البنا في مسلسل (الجماعة) وجسد دوره باحتراف''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: