كمال الشناوي.. تمرد على وسامته وجسد سمسار نساء في "لحم رخيص"
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتب - هاني صابر :
يحل اليوم الأحد 26 ديسمبر ذكرى ميلاد النجم الراحل كمال الشناوي، إذ أنه من مواليد 1918، وقدم عدة أعمال خالدة في تاريخ الفن المصري، وصلت لأكثر من مائتي عمل في السينما والتليفزيون، كما كان معروفا بالدنجوان في فترة عمله الأولى بالسينما.
وتحدث الناقد الفني وليد سيف عن الفنان كمال الشناوي في كتابه عن الراحل والذي يحمل اسم "الدنجوان والشرير والكوميديان"، وكان من بين الموضوعات التي تطرق لها الكتاب قصة فيلمه "لحم رخيص" الذي عرض بالسينمات عام ١٩٩٥.
وقال "سيف" متحدثا عن كمال الشناوي: "يصر على قبول دور عرضته عليه المخرجة إيناس الدغيدي رغم اعتراض كل من حوله، وفي مقدمتهم زوجته، لكنه أصر على تقديم فيلم (لحم رخيص) تأليف صلاح فؤاد وإخراج إيناس الدغيدي أمام إلهام شاهين ووفاء مكي ومحمد هنيدي حيث يدور الفيلم عن تجارة الجسد".
وتابع: "جسد فيه كمال دور (سمسار نساء) يبحث عن الفتيات الجميلات الفقيرات في الريف، ممن تحتاج أسرهن إلى المال، ويقوم بتزويجهن لكبار السن من بعض الدول العربية، ممن يريدون الزواج بفتيات صغيرات".
واستكمل: "تدور أحداث الفيلم عن تجارة الجسد في الأرياف المصرية، حيث تتواجد إخلاص وتوحيدة ونجفة، الفتيات الثلاث بنات القرية الواحدة بالظروف الصعبة المتشابهة اللاتي يتقدمن للمعلم مبروك، ليبحث لهن عن فرصة عمل أو زواج، فيزوج (نجفة) لشيخ عربي يجعلها خادمة لزوجاته، بينما تتزوج (إخلاص) شابا خليجيا يتركها بعد أن تحمل منه، بينما تعمل (توحيدة) خادمة في أحد الأماكن سرعان ما تتركه".
وأوضح: "يتحمل الشناوي في هذا الفيلم بشجاعة عبء شخصية كريهة مستغلة من أجل الكسب السريع على حساب فتيات صغيرات في عمر الزهور، ويظل المشاهد من أول لحظة ينظر له باحتقار وكراهية فهو السبب في المصائر السيئة التي تلقاها البطلات الثلاث".
وتابع: "الحقيقة أن الشناوي تمرد على وسامته ومظهره الشيك في عدة أدوار، كان أولها في المرأة المجهولة، ومنها كذلك في العجوز والبلطجي وشخصية لا تنتمي لأدوار الشر في هيئة الفلاح البسيط في فيلم (يا أنا يا هو) وهو أيضا نفس المظهر المتواضع الذي ظهر به في فيلم (لحم رخيص)".
وأكد سيف، أن الشناوي يحرص أن يطابق مظهر الشخصية جوهرها كسمسار حقير، وهو يحافظ أيضا على ملامح الشخصية وأسلوبها ومظهرها البسيط المرح ويدرك الخط الفاصل بين شخصية القواد وشخصية السمسار التي يلعبها بدقة متناهية ودون ابتذال أو مبالغة.
وأضاف: "كانت هذه بعض من أدوار الشر التي قدمها الشناوي بقدرة مذهلة، لكن القائمة تطول لأعمال أخرى كثيرة تجمل ملامح من الشر مثل أدواره في أفلام أقوى من الحياة والأرض الطيبة والصاغة وغيرهم الكثير".
فيديو قد يعجبك: