بليغ حمدي.. هدد المسؤول عن الإذاعة ليسجل "بسم الله" احتفالًا بالعبور
كتبت- منى الموجي:
"سينا يا سينا بسم الله بسم الله.. أدينا عدينا بسم الله بسم الله.. ما قدروا علينا بسم الله بسم الله.. جنود أعادينا بسم الله بسم الله"، بحماس الانتصار والشعور بالفخر تجاه دور كل جندي شارك في العبور، واستعادة أرض مصر، خرجت كلمات أول أغنية صُنعت احتفالًا بانتصارات أكتوبر، إذ حرص الموسيقار بليغ حمدي، على الذهاب إلى مبنى الإذاعة؛ ليسجل النصر في لحن جديد، بمجرد سماعه بيان القوات المسلحة مثل هذا اليوم 6 أكتوبر.
قبل 46 عامًا استيقظ بليغ، والشارع المصري تملأه تظاهرات الفرح، والشعب يردد "بسم الله الله وأكبر بسم الله بسم الله"، لتهزه الكلمات ويذهب إلى ماسبيرو ويطلب من الشاعر عبدالرحيم منصور أن يلحق به، ليفاجئ بأن المسؤول عن الإذاعة قرر عدم السماح لأي شخص بالدخول، فالبلد في حرب، ثار بليغ مهددًا بأنه سيذهب لتحرير محضر بأنه مُنع من الدخول، فيقررون الامتثال لرغبته.
يقول تامر، نجل شقيق بليغ حمدي في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "هدد المسؤول عن الإذاعة وقتها بأنه هيعمله محضر لو مسمحش بدخوله عشان يسجل أغنية جديدة احتفالًا بالنصر، واستدعى عبدالرحيم منصور، ولم تستطع وردة الحضور فاختار مجموعة من الموظفين ليغنوا الأغنية، وخرجت (بسم الله) للنور، لتكون أول ما يسمعه الجنود على الجبهة وتزيد من حماسهم، وكأنهم هم من يرددوها".
يضيف تامر "أغنية (بسم الله) فعلا اتسجلت واتعملت بسرعة، الحرب كانت لسه شغالة ومن النكسة لحد العبور مكنش فيه أغنية تتحدث عن النصر، وبدأ الجنود يسمعونها، وكانت حافز رهيب، مكنتش أغنية مُعلبة كانت وليدة الحدث، وصادقة جدًا"، متابعًا "مرة قابلت واحد تأثر لأني قريب بليغ، وقالي كنت جندي في الحرب وسمعت أغنية (بسم الله)، مؤكدًا أنها أثرت فيه وفي كل الجنود. ده الهدف الاسمى للفن وقت الحاجة".
بليغ حمدي ولد في 7 أكتوبر عام 1937، وصاحب عدد كبير من أهم الأغاني الوطنية التي تغنت في حب مصر، وعبرت عن الظروف التي مرت بها البلاد في كثير من المواقف، وتوفي في 12 سبتمبر عام 1993.
فيديو قد يعجبك: