لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حوار- صلاح فايز: عمرو دياب ليس أكذوبة لكن هناك الأفضل منه.. و"جاهين" رفعلي القبعة (4من4)

03:44 م الأربعاء 24 يناير 2018

حوار- مصطفى حمزة ومنى الموجي:

تصوير- أحمد النجار:

تعاونه مع نجوم الغناء لم يقتصر على ابناء زمن الفن الجميل، ولكنه امتد ليتعاون مع مطربي ومطربات أجيال جديدة، فتعاون مع الفنان هاني شاكر، الفنان عمر فتحي، الفنانة أنغام، وفي الجزء الرابع والأخير، يتحدث الشاعر الغنائي صلاح فايز لـ"مصراوي"، عن علاقته بهم ويكشف عن رأيه في عدد كبير من أبناء هذا جيل الوسط.

قدم صلاح للفنان هاني شاكر أكثر من أغنية، ويحكي لنا عن قصة أغنيتهما "معقول نتقابل تاني"، مشيرًا إلى أنه كتبها عن تجربة شخصية، فحبيبته التي تركته دون سبب، قابلته بمحض الصدفة بعد 25 عامًا، يقول "عندما سمعت صوتها بعد كام سنة دون أن أرى وجهها وهي تنادي باسمي، قُلت لها دون أن التفت: أهلا يا فلانة، ونتج عن لقائي بها كتابة الأغنية"، لافتًا إلى أن صدق الأغنية ينبع من هذا الموقف، لأنها من انفعال صادق، مشددًا على أن ليس شرطًا لكتابة أغنية حلوة أن تتعلق في كل مرة بمشاعر عاشها الشاعر.

وعن تعاونه مع الفنان الذي رحل عن عالمنا في ريعان شبابه، تاركًا مجموعة قليلة من الأغاني، ولا يتذكر له ابناء جيله وكل من اقترب منه سوى حلو الكلام والمواقف، المطرب الراحل عمر فتحي، يقول فايز "من أجمل الشخصيات خفيف، ظريف، لطيف، مجامل جدًا، جدع جدًا وراجل جدًا، أخي الصغير الجميل، من أشيك الشباب تعاملًا، صاحب 

أحلى ابتسامة ممكن أن تريها في حياتك، ابتسامة ساحرة، هو صاحب المدرسة الموجودة الآن، يمكن عشان ربنا اختاره بدري، نجمه توهج ولكنه ذهب سريعًا، تعاونت معه في أكثر من أغنية، أشهرها (ابسط يا عم)، وآخر حاجة سجلها قبل ما يموت أغنيتين ليا، عملهم على شريط طلع بعد ما توفى".

يرى فايز في الفنان محمد فؤاد مثالًا لابن البلد، الصادق والجدع، يحكي أنه قابله أثناء عمله –فؤاد- في شركة مقاولات، وكان موظفًا خجولًا، ويختار معاني أكثر رصانة من الفنان عمرو دياب "الذي أرى أنه أخذ أكثر مما يستحق، بفضل تمتعه بذكاء كبير، يمكنه من معرفة هو ومن معه ما الذي سيتقبله الجمهور، وعمرو ليس أكذوبة لأن الأكذوبة لا تعيش، لكن كان هناك من يستحقون مكانة أكبر منه بكثير لولا أنهم لا يتمتعون بنفس ذكاءه، مثل محمد الحلو، وعلي الحجار، ومدحت صالح ومحمد ثروت".

يستعيد ذكرياته في المساهمة في تواجد المطربة أنغام على الساحة الفنية في بداياتها، "فكرت قبل تعاوني مع أنغام، أنها لابد أن تظهر بشكل يناسب عمرها، ويجعلها مختلفة، فلا يمكن أن تغني لأم كلثوم حتى لا تضيع، فاخترت لها ثوب يليق بها، ووّفق والدها الموسيقار محمد علي سليمان في وضع لحن أغنية "في الركن البعيد الهادي"، وكان يشبه ألحان الموسيقار محمد عبدالوهاب لنجاة، "الغنوة كانت غنوة فزورة وحكاية ظريفة، وفي الآخر فيها نكتة، راحت يوم قبل اليوم، وللأمانة فأنا أخذت الفكرة من أغنية للشاعر أحمد رامي لأم كلثوم يقول فيها: من كتر شوقي سبقت عمري".

في السبعينات والثمانينات ظهرت الفرق الموسيقية بشكل كبير، وتعاون فايز مع واحدة من أشهر الفرق "المصريين"، فبعد حرب أكتوبر أراد الرئيس السادات أن يكون للأغاني توجه جديد، وقال -بحسب فايز-: "عايزين نرجع لأخلاق القرية ونربي دجاج وبط"، وفكر شاعرنا الكبير في الأمر، فوجد أنه من الصعب عليه أن يكتب في هذا الاتجاه، ولكنه وجد الطريق لكتابة أغنية تدور في فلك ما يريده الرئيس، فكتب "بنات كتير كدا من سني بيغيروا مني، بيحسدوني مع إني مش أحسن منهم بصراحة.. وأخاف من النظرة إن طالت"، وتابع "أرجعت كل الموضوع إلى أن أمها الفلاحة هي اللي ربتها على أخلاق القرية، ونجحت الأغنية مع إيمان يونس –شقيقة إسعاد يونس، أما الأغنية الثانية التي قدمتها للفرقة، فصلاح جاهين علق عليها قائلًا (برفعلك عليها القبعة، محدش كتب الفكرة دي خالص)، وهي (الفرق بيني وبين والدي)".

ويختتم فايز حواره مع "مصراوي"، بالإشارة إلى أن الساحة الفنية هي التي ابتعدت عنه، لكنه يمارس الكتابة يوميًا "لو مكنش أغنية يبقى نقد سياسي، ومازلت عيل جوايا، بكتب لأي سن وأعرف مشاعر أصغر لأني مُلاحظ جيد وأراقب المجتمع مراقبة مدروسة بعناية"، ولكنه يعتبر أنه لم يبصم البصمة التي كان يتمناها في المجال، موضحًا "كان لازم تغنيلي فايزة، نجاة، وردة، واكدب لو قولتلك إني مزعلتش أن دول مغنوليش، لأن كان حولهن أشخاص يستأثرون بالتعاون معهن، ولم يكن لي سكة قريبة منهن، ولم أحب الدخول في منافسة تظهرني بمظهر غير جيد".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان