رشدي أباظة.. "زير النساء" الذي عمل دوبليرا ورفض العالمية
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتبت- منى الموجي:
"زير نساء" هكذا وصفته ابنته قسمت، في حوار صحفي أجرته منذ عدة سنوات مع مجلة "سيدتي"، مؤكدة أن العلاقات العاطفية لـ "دنجوان السينما المصرية" كانت كثيرة جدا، فهو رشدي أباظة الذي تعتبره كثير من الفتيات والنساء إلى يومنا هذا رمز للرجل الشرقي الذي تحلمن به.
قيل أن رشدي تزوج 12 مرة، لكن خمس زيجات فقط هي التي يعرفها الجميع، أولها من الفنانة تحية كاريوكا، ثم زواجه من أمريكية أنجبت له ابنته الوحيدة قسمت، أما الزيجة الثالثة فكانت أطول ارتباط في حياة رشدي حيث استمر حوالي 18 عام متزوجا من الفنانة سامية جمال، وكان الزواج الرابع من الفنانة صباح -كان وقتها متزوجا من سامية-، لم يستمر سوى أيام قليلة، وقبل وفاته بوقت قصير تزوج من ابنة عمه نبيلة أباظة.
حرب
رغم أن دخوله لعالم التمثيل جاء سهلا دون بذل أي مجهود من جانبه، حيث شاهده المخرج هنري بركات في إحدى الأماكن العامة يلعب بلياردو، ورأى فيه نموذج لممثل وسيم، فعرض عليه فرصة التمثيل أمام الفنانة فاتن حمامة في فيلمه الجديد "المليونيرة الصغيرة" عام 1948، إلا أن الخطوات التي تلت الفيلم لم تكن بنفس السهولة، ويقول رشدي في حوار له مع مجلة "الموعد": " أكثر الممثلين الذين كانوا في السوق أخذوا يحاربونني، لأنني مثقف أكثر من اللزوم، وأفهم أيضاً أكثر منهم".
حصان جامح
عشق رشدي ابن "الأباظية" السينما، فيما رأت أسرته أن فن التمثيل أمر مخجل لا يقوم به أبناء العائلات الراقية، ولم ينجح والده في إثناءه عن قرار احتراف التمثيل، فطرده من البيت، ولم يكن هذا التصرف ليرجعه عن "السينما" التي وجد فيها متنفسا بعيدا عن الجو العائلي الصارم، فهو كالحصان الجامح الذي يكره القيود.
سوء الحظ
سوء الحظ وربما التسرع وعدم الالتزام كانوا أسباب كافية لإبعاد رشدي عن العالمية، رغم امتلاكه المقومات التي كانت لتجعله يسلك طريقا مثل الذي مشي فيه الفنان العالمي عمر الشريف، حيث كان يجيد التحدث بخمس لغات، وبالفعل شارك في فيلمين من إنتاج إيطالي، هما "إمرأة من نار" و"أمينة".
وما لا يعرفه البعض أن رشدي شارك في عدد من التجارب العالمية من بينها، ظهوره كدوبلير للنجم العالمي روبرت تايلور في فيلم "وادي الملوك"، كما شارك في فيلم "الوصايا العشر" مع المخرج العالمي سيسيل ديميل.
وجاءت لرشدي فرصة جديدة لم تكتمل هي الأخرى وذهبت للفنان العالمي عمر الشريف، وهي الفرصة التي بسببها غاب الوفاق عن عمر ورشدي، ويختلف كثيرون في سبب ضياع هذه الفرصة، فتارة يقولون أن رشدي شعر بالإهانة عندما طلب منه مخرج فيلم "لورانس العرب" إجراء اختبار كاميرا، فرفض وطلب من مساعد المخرج بحسب ما قاله الماكيير محمد عشوب في برنامج "ممنوع من العرض"، أن يذهبا لمشاهدة فيلمه المعروض في السينما حاليا "في بيتنا رجل"، والذي كان يقاسمه البطولة فيه الفنان عمر الشريف، فأُعجب المخرج بآداء عمر ووجد فيه ضالته، خاصة وأنه وافق على آداء الاختبار.
أما الرأي الأخر فقاله الفنان حسن يوسف في نفس البرنامج السابق ذكره، أن عدم انضباط رشدي وتأخره عن الموعد الذي حدده له المخرج ديفيد لين، جعله يتراجع عن فكرة إسناد الدور له ويقرر إسناده لعمر الشريف.
ربما خسر رشدي العالمية وحياة جديدة لا نعلم كيف كان سيعيشها، لكن بكل تأكيد كسبت السينما المصرية والجمهور العربي أعمالا أكثر كان بطلها رشدي أباظة.
قسوة أم
عانى رشدي أباظة في أخر حياته من مرض السرطان، واتهمت قسمت جدتها الإيطالية –والدة رشدي- بأنها كانت سببا في التعجيل بوفاته، حيث لم يكن يعلم حقيقة مرضه، وأيضا هي فقررت توزيع ثروتها وهي على قيد الحياة بينه وبين حفيدتها، ولكن بعد اكتشافها أنه مريض وسيموت بعد ستة أشهر وفقا لتقارير الطبية، طالبته بأموالها، فرفض بشدة، فأخبرته بحقيقة مرضه وأنها لا ترغب في أن يرث أشقاءه من والده أموالها.
رحل رشدي أباظة عن عالمنا متأثرا بمرضه في 27 يوليو 1980، عن عمر يناهز ثلاثة وخمسون عاما، قبل أن يستكمل تصوير دوره في فيلم "الأقوياء"، ليضطر مخرج العمل أشرف فهمي للاستعانة بالفنان صلاح نظمي حيث كان له نفس هيئة رشدي وكان صوته قريبا منه في هذه المرحلة العمرية، واستكمل تصوير باقي المشاهد بظهره.
فيديو قد يعجبك: