محمد عابدين يكتب: كلام يستحق الاهتمام

أفضل قرار اتخذه المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في أول اجتماع.. هو الغاء فقرة التحكيم في جميع البرامج الرياضية.. اعتباراً من أول يناير القادم 2025.. وهي الفقرة التي يقوم فيها حكم دولي سابق بتحليل الاداء التحكيمي في البرامج.

وهذا القرار كنت اتمناه ولكن خشيت المطالبة به خوفا من غضب زملائي الحكام القدامى الذين يقومون بالتقييم وتحليل أداء الحكام في البرامج الرياضية.

أما لماذا أنا مع هذا القرار.. لأن عديد من مواد قانون كرة القدم جاء فيها (إذا رأى الحكم). فرأي الحكم يختلف من لعبة ما عن رأي حكم أخر عن هذه اللعبة.. وأعطيك مثلا مهماً إذا لمس لاعب للكره فهل هو متعمد أم غير متعمد. ذلك يرجع لرأي الحكم.. وعندما يأتي تحليل حكم دولي سابق في أحد البرامج مخالفا لرأي حكم آخر في برنامج اخر يكون ذلك موضع للتشكيك في قراره.. أو في قرار الحكم مما يزيد من التعصب بين الجماهير.

انتهت انتخابات الاتحادات الرياضية التي ستدير الرياضة المصرية الدورة القادمة حتى عام 2028 وفاز من فاز واخفق من أخفق.. اللافت للنظر أن عدد من الاتحادات فازت مجالس إدارتها بالتزكية.. وذلك لأسباب عديدة.. منها عدم الترشح لبعض الشخصيات التي كان يتوقع خوضها الانتخابات وذلك تقديرا واحتراما لشخصيه معينه تقدمت الانتخابات.. مثل ما حدث بإحجام كابتن أحمد مجاهد رئيس اللجنة التي أدارت اتحاد الكرة تقديرا للكابتن هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والإفريقي.. وأقدم أعضاء المكتب التنفيذي في الفيفا والذي يمتلك تاريخاً وخبرات وتجارب على كافة الأصعدة.. هذا عن كرة القدم.. وفي اتحادات اخرى فاز بعض مجالس الإدارات بالتزكية لعدم وجود كفاءات أخرى..

المهم ما أريد أن أقوله أن التغيير هو سنة الحياة.. وما نطالب به المجالس الفائزة بجميع الاتحادات هو التغاضي عن أي خلافات سابقه.. والعمل على إيجاد حلول جذرية للمشكلات التي واجهت المجالس السابقة.. علاوة على تطوير جميع المسابقات مما يحقق اعلى استفادة للأندية والمنتخبات الوطنية وتقديم رؤى جديدة وخطط للمستقبل.. وتطوير شامل لاتحاد لعبته.. وتقديم أفضل ما لديهم لرفع شأن الرياضة في مصر.. وكذلك الاستفادة من الأفكار الحديثة.

ولكن ذلك لا يلغي أهمية البناء على النجاحات السابقة للاتحادات المنقضية مدتها.. بالاعتماد على أصحاب الخبرة. مدعمة بالشباب لمضاعفة الجهود المبذولة.. والأهم من ذلك هو دعم برامج إعداد اللاعبين الناشئين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وفي النهاية لابد أن يعمل الجميع لهدف واحد.. وهو خدمة الرياضة والارتقاء بها وتقديم الأفضل لها وهذه مسؤوليتكم.

قمت بالإشادة بالمدير الفني للزمالك الخواجة جوميز على مدى أسبوعين سابقين.. ولذلك جاء قرار اعتذاره عن الاستمرار مع ناديه مفاجأة لي ولعديد من جماهير الزمالك.

ولكن ماذا تقول عن الاحتراف الملعون.. الذي يجعل مثل جوميز يترك بصماته التي ظهرت على فريق الزمالك وأسفرت عن عدة بطولات.. ويتعاقد مع فريق من الشقيقة المملكة العربية السعودية.. لأنه سوف يتقاضى اجراً يساوي ثلاث اضعاف ما كان يتقاضاه في مصر.

ومن الممكن جداً أن لا يحقق هذا النجاح مع الفريق الذي سوف يدربه.. ولكن ماذا نقول مرة أخرى عن الاحتراف الملعون.

مما لاشك فيه أن كابتن زيزو يتمتع بخبرة كبيرة ومهارات قيادية تجعله عنصراً مهماً ويحرص ناديه على استمرار التعاقد معه.. الخلاف الدائر الآن هل سيتم استمرار التعاقد مع كابتن محمد سيد زيزو نجم الزمالك من عدمه.. والذي ينتهي عقده مع نهاية هذا الموسم.. وحيث انه يعتبر من اللاعبين المؤثرين في صفوف الزمالك الفترة الماضية.. وقدم مستويات مميزة وساهم بشكل كبير في البطولات التي حصل عليها فريقه ولذلك سيتم الحرص علي استمرار التعاقد معه.

وأعتقد أن والده الكابتن سيد زيزو لاعب نادي المنيا السابق يحرص هو أيضاً على تجديد هذا التعاقد.. لأنه في اعتقادي أنه استوعب الدرس الذي مر به هو شخصياً.. فبالرغم من كفاءته التي لا تقل عن كفاءة نجله إلا أنه لم يحظى بنفس شهرته.. بسبب لعبه لنادي غير جماهيري، ولذلك بالمرونة في التفاوض لابد أن تكون هي المسيطرة ليتم التجديد له .