"القمة في زمن كورونا".. بين ثورة الأهلي وغضب الزمالك
كتب - محمد يسري مرشد:
ينتظر عشاق كرة القدم المحلية والعربيو مواجهة من العيار الثقيل بين الأهلي والزمالك في دربي القاهرة الذي من منتظر إقامته على ستاد القاهرة في الأسبوع الـ 21 من بطولة الدوري.
وكان من المنتظر إقامة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك قبل خمسة أشهر ولكن تفشي فيروس كورونا المستجد الذي جمد معظم الأنشطة في العالم ألقى بظلاله على الدوري الذي عاد في الأسبوع الأول من أغسطس الجاري.
وفرضت الظروف الاستثنائية وتبعات الفيروس التاجي تغييرات على "قمة ما بعد كورونا" وأهمها :
ثورة في الأهلي
يفقد الأهلي نجمه رمضان صبحي الذي أشعل ثورة داخل جدران النادي الأحمر بعد نهاية عقد إعارته مع الأهلي ورفضه التمديد للنادي وإعلان رغبته في الانتقال لبيراميدز.
وتسبب توقف الدوري لمدة 5 أشهر في إنتهاء إعارة رمضان من نادي هيدرسفيلد الإنجليزي ليرفض الأخير تركه حتى نهاية الموسم.
ثورة الأهلي طالت بخلاف رمضان ثنائي الفريق شريف إكرامي وحسام عاشور بعد رحيلهما لإختلاف مع الإدارة لعب فيه "توقف كورونا" دوراً هاماً.
فنهاية الموسم في موعده الطبيعي كان كفيلاً برحيل إكرامي من الباب الكبير الذي أعلن نهاية مشواره مع النادي الأحمر.
فيما استمرار النشاط وعدم ظهور الفيروس كان من شأنه مساعدة عاشور على إقامة مباراة اعتزاله والموافقة على عرض الأهلي لإنهاء مشواره الكروي.
غضب في الزمالك
الزمالك كان يعارض استئناف بطولة الدوري الممتاز بعد توقف كورونا ولكنه رضخ واتخذ قراراً بالاعتماد على البدلاء والناشئين في المباريات المتبقية لتجهزيهم لدوري أبطال أفريقيا، هدف الفريق الأول.
قرار الزمالك وإعلانه عدم الاهتمام ببطولة الدوري لم يشفع لنجوم الفريق التعادل السلبي مع الاتحاد السكندري وإهدار العديد من الفرص وهو ما أغضب الجماهير و الإدارة التي عاقبت الفريق بغرامة 100 ألف جنيه بعد النتيجة أمام الأخضر السكندري ليأتي التعادل مع نادي مصر متذيل الدوري في المباراة الأخيرة ليفتح مرة أخرى باب الإنتقادات لكارتيرون المدير الفني للفريق.
إصابات
فقد الأهلي أيضاً محمود متولي الذي تعرض للإصابة بالصليبي بعد إصابته أمام أسوان بعد توالي المباراة عقب العودة من كوروناوحسين الشحات الذي أجرى جراجة كان يخطط أن يخضع لها بعد نهاية الموسم في موعده الطبيعي بالإضافة لحمدي فتحي الذي ضربه الفيروس المستجد نفسه.
وفي الزمالك تعرض محمد عواد وكريم بامبو ومصطفي فتحي للإصابة بالفيروس التاجي ونال من الثنائي الأخير الذي بدأ في الحصول على الفرصة قبل توقف النشاط والبدء من نقطة الصفر مرة أخرى.
عودة وفرص "شبه مستحيلة"
على النقيض، تسببت كورونا في عودة كانت مستحيلة لمصابين حيث منحت فترة التوقف الكبيرة حمدي فتحي نجم الأهلي الذي عانى من إصابة الغضروف ومحمود عبد الرحيم "جنش" حارس الزمالك الذي عانى من الإصابة من قطع في وتر أكيليس الفرصة للثنائي للتعافي الكامل والجاهزية والعودة للمباريات.
كانت فرص لحاق الثنائي بالمباريات في حالة استمرار الموسم واحتدام المنافسة شبه مستحيلة بسبب عدم التعافي الكامل والجاهزية ولكن جائت مصائب قوم عند قوم فوائد".
قرار الزمالك والغيابات في الأهلي منحت بعض الناشئين والشباب فرص كانت شبه مستحيلة أيضاً ودفع كارتيرون بمجموعة كبيرة من الشباب على رأسهم المهاجم أسامة فيصل وحسام أشرف فيما استعان فايلر المدير الفني للأهلي بالعربي بدر ومحمد شكري ومحمد فخري ودخلوا بالفعل قائمة المباريات.
وإذا كانت كورونا لم تغيير في الحضور الجماهيري لإقامة البطولات المحلية بالفعل بدون جمهور ولكنها دفعت المنظمون لاقتباس افكار إقامة المباريات الأوروبية وسط كورونا بالاستعانة بأصوات الجماهير الإفتراضية والاجراءات الاحترازية من التعقيم والتباعد على دكة البدلاء.
فيديو قد يعجبك: